انتقد الفنان عادل إمام تصريحات سابقة للبرادعى شبه نفسه فيها بالزعيم الهندي غاندى والأمريكي "مارتن لوثر"، ونصح البرادعي بأن ينتقى ما يقوله، وإلا سيصبح الأمر كوميدياً".
وأضاف:"الوصول إلى كرسي الرئاسة لا بد أن يكون عن طريق الدستور، لا عن طريق زيارة المساجد ودور العبادة".
وهاجم زعيم الكوميديا المصري عادل إمام - في حوار خاص نشرته صحيفة "المصري اليوم" وشارك فيها رئيس التحرير "مجدي الجلاد"- سفر البرادعي الدائم خارج مصر، وقال:" لماذا يترك شخص مرشح الرئاسة البلد ويسافر كل فترة بسيطة، المفروض يستقر فى مصر حتى نعرفه عن قرب، لأنني لا أعرفه". وقال:"ليس كل عالم يصلح أن يكون رئيسا للجمهورية، أينشتاين مثلاً رفض أن يكون رئيساً لإسرائيل، وزويل يفيد في المعمل أكثر من الرئاسة.
وحول كون البرادعي ظاهر سياسية قال :" ليس ظاهرة.. فما يقوله البرادعى حاليا يقال منذ زمن طويل".
ووصف حالة التقارب بين البرادعي والإخوان المسلمين بأنها "انتهازية سياسية" لكي يستغل قوتهم في الشارع المصري، رغم إقراره بضعف قوة الإخوان وقال :"لو كان الإخوان هينفعوا البرادعي كانوا نفعوا نفسهم". ووجه حديثه للبرادعي قائلاً:"أنا هنا أسأل البرادعي الموظف الدولي الكبير الذي عاش فى النمسا: هل أنت مقتنع بفكر الإخوان، وهل تعتبر أن الدين وسيلة وليس غاية؟ .
يذكر أن لعادل إمام أتم فى مايو الماضي 70 عاما وله ولدين يعملان في حقل الفن"رامي ومحمد"، وابنه واحدة " سارة" وهي متزوجة من احد أبناء كوارد جماعة الإخوان المسلمين.
وانتقد الفنان عادل إمام، الذي يعد أحد ابرز رموز الفن المصري والعربي، ضعف الأحزاب المصري وعزز ذلك لأسباب خاصة بهم وقال:"هم السبب،  ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أحزاباً ضعيفة لأن الحكومة هى التى صنعتهم بالتحديد منذ عهد الرئيس  السادات لخلق نوع من الديمقراطية". ودعا إمام لحوار، وصفه بانها لا مفر، منه بين الحزب الوطني  والأحزاب الأخرى والقوى السياسية والمثقفين والأدباء.
ووصف التعديلات الدستورية التي اتخذها الرئيس مبارك في انتخابات 2005 بأنها "أعظم الخطوات منذ عهد محمد نجيب إلى الآن". وقال:" وبموجبها أصبح متاحاً لأي شخص أن يرشح نفسه أمام رئيس الجمهورية، وأعتقد أن ذلك خطوة مهمة للغاية، خاصة أننا غير متمرسين على الديمقراطية مثل أوروبا وأمريكا، والديمقراطية تعنى تداول السلطة وتستدعى وجود حزبين أو ثلاثة تتداول السلطة فيما بينهما".
وابدي الفنان الكبير تأيده للرئيس مبارك في حاله ترشيحه مرة أخري، وفيما يخص ما يقال عن ترشيح نجله جمال مبارك قال:"سأنتخب جمال.. متمرس سياسياً، دارس اقتصاد في الخارج، هو الذي جاب الحكومة وهو تقريبا الذي جعل الحزب الوطني الديمقراطي حزبا بالمعنى الحقيقي، بصرف النظر عن بعض السلبيات الموجودة".
وانتقد ما يتردد حول التوريث وقال:"منذ فترة طويلة نتحدث عن التوريث، وكأن جمال مبارك (بتاع بطاطا)، وينسى البعض أنه يعمل في السياسة ويرأس أمانة السياسات ومن حقه كمواطن مصري أن يرشح نفسه للرئاسة وأنا من حقي كمواطن أن أنتخبه".
وعن التزوير وضعف نسبة المشاركة فى انتخابات الشورى الأخيرة، قال :مهما كانت النتائج النهائية للانتخابات سيقولون إن بها تزويرا. وأعلن رفضه الإشراف القضائي على الانتخابات:" القاضي قاض على المنصة، وأنا ضد التحركات التى قام بها نادى القضاة مؤخرا مثل الاعتصام، فهذه أمور خارج اهتماماتهم نهائياً".
واعترف الفنان الكبير، أنه كان شيوعيا ثم "أصبحت مع الإخوان المسلمين بسبب وجودي في الحلمية"، والتي كان يوجد بها المقر الرئيسي لجماعة الإخوان قبل حلها في 1954، مضيفا أن قبح فكر سيد قطب بعد سفره إلى أمريكا، هو الذي أظهر دعاة العنف بعد ذلك، مشددا علي ضرورة فصل الدين عن السياسة، قائلا: "أنا مع الدولة المدنية، حتى نتوقف عن فهم العلمانية بطريقة خاطئة تجعل البعض يعتبر العالم رجلا كافرا".