فى تطور مهم بالموقف الأمريكى، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستسلم مصر عشر طائرات هيليكوبتر «أباتشي» هجومية لدعم جهود الحكومة المصرية فى محاربة الإرهاب فى شبه جزيرة سيناء.

وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أن وزير الدفاع تشاك هيجل أبلغ نظيره الفريق أول صدقى صبحى فى محادثة هاتفية بقرار رفع تعليق تسليم طائرات الأباتشى، وذلك للمرة الأولى منذ تعليق تسليمها بسبب الخلاف بين البلدين فى الفترة التى أعقبت ثورة 30 يونيو.

وقال الأدميرال جون كيربى المتحدث باسم البنتاجون: نعتقد بأن طائرات الهيليكوبتر الجديدة هذه ستساعد الحكومة المصرية فى التصدى للمتطرفين الذين يهددون الأمن الأمريكى والمصرى والإسرائيلي، بحسب تعبيره.

ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن وزير الدفاع الأمريكى قوله أيضا خلال الاتصال إنه طلب "إظهار تقدم وعملية انتقالية أكثر استيعابا تحترم حقوق الإنسان والحقوق الأساسية لكل المصريين".

وقال مسئول أمريكى آخر تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه إنه باستثناء طائرات الأباتشى، فإنه لا توجد أى مساعدات عسكرية أخرى سيجرى الإفراج عنها فى الوقت الحالى ، وهو ما يعنى أن تسليم معدات حربية أخرى مثل مقاتلات إف 16 يبقى معلقا.

وجاءت هذه الخطوة فى أعقاب قرار وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى بأن يشهد فى الكونجرس بأن مصر أوفت بالمعايير الرئيسية التى تسمح لواشنطن بالإفراج عن بعض المساعدات التى جرى تعليقها منذ العام الماضى ، وتحديدا بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن تلك المعايير تشمل "وفاء مصر بالتزاماتها بمقتضى معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية".

لكن كيرى أشار فى اتصال هاتفى مع نظيره نبيل فهمى إلى أنه ليس فى مقدوره حتى الآن أن يشهد بأن مصر تتخذ خطوات لدعم انتقال ديمقراطي.

وصرحت جينيفر ساكى المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية بأن كيرى فى اتصاله الهاتفى الأخير مع وزير الخارجية "حث مصر على تنفيذ تعهداتها بالانتقال إلى الديمقراطية، بما فى ذلك إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة" ، وأضافت أن كيرى دعا مصر أيضا إلى تخفيف القيود على حرية التعبير والاجتماع وعلى وسائل الإعلام.

ومن المقرر أن يتقدم كيرى خلال اليومين القادمين إلى الكونجرس، وقبيل زيارة فهمى إلى واشنطن، بالإقرارين العامين الخاصين بالتزام مصر بالعلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة وبمعاهدة السلام مع إسرائيل ، وبأنه تم اتخاذ قرار بتسليم الطائرات العشر الأباتشى المعلق توريدها منذ أكتوبر الماضى إلى مصر، بالإضافة إلى الطائرة التى تمت صيانتها، وأن عملية التسليم ستتم خلال بضعة أسابيع.

ومن جانبها ، قالت النائبة الجمهورية كاى جرانجر عن تكساس، رئيسة اللجنة الفرعية للاعتمادات المالية بمجلس النواب الأمريكى، وهى اللجنة المعنية بالإشراف على المساعدات الأجنبية، فى بيان لها إنها تعتبر استئناف تسليم طائرات الهيليكوبتر أمرا «مشجعا»، لأنه يأتى فى توقيت مهم لتقديم الدعم لمصر وهى تتحرك قدما نحو إجراء الانتخابات الرئاسية وتتعامل مع تحديات أمنية.