بعد أن كانت مسلسلات «السيت كوم» جزءا أصيلا لسنوات مضت على خريطة المسلسلات الرمضانية ، بدأت تنحسر تدريجيا حتى اختفت تقريبا هذا العام من خريطة الأعمال الدرامية.
حيث تلاشى آخر أمل لظهورها هذا العام بعد إعلان الجهات المنتجة لمسلسلى «جوز ماما» و«الباب فى الباب» عدم تصوير أجزاء جديدة منهما لأسباب إنتاجية.
وحول أسباب انحسار مسلسلات «السيت كوم» أخيرا يقول الناقد طارق الشناوى : منذ خمس سنوات تقريبا وصلت مسلسلات السيت كوم إلى ذروة الإقبال الجماهيرى والإعلانى حيث كانت منتجا جديدا على الساحة بالإضافة إلى تكلفتها المنخفضة جدا مقارنة بالمسلسلات العادية حيث إن ديكوراتها محدودة وأجور الممثلين بها تصل إلى نصف أجورهم فى المسلسلات العادية، ثم مرت بمرحلة الإغراق فأصبحت موضة مؤقتة ومنتشرة ، وبعد أن انتشرت بكثرة مرت بمرحلة الفرز فلم يتبق منها على الساحة إلا أعمال قليلة ناجحة استطاعت الصمود والمواصلة منها مسلسلات «تامر وشوقية» و«راجل وست ستات» و«العيادة».
وأضاف الشناوى: نتيجة لدخول الكبار إلى الساحة الرمضانية فقد أصبحت تلك النوعية من المسلسلات تقل تدريجيا وكان من المنطقى أن تختفى فى الموسم المقبل لأنه موسم الكبار جدا، وأقصد هنا بالكبار ليس كبار السن من النجوم، ولكن بالقوة الرقمية من حيث الجماهيرية والمعلنين، ففى الموسم المقبل سيشهد تنافسا بين عادل إمام ويحيى الفخرانى ومحمود عبد العزيز، وغيرهم مما يجعل فرص مشاهدة السيت كوم وسط مسلسلات الكبار شبه منعدمة بالإضافة إلى تشبع الجمهور من نوعية السيت كوم.