ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يخطط لوضع استراتيجية طويلة المدى تهدف إلى عزل روسيا من خلال قطع علاقاتها الاقتصادية والسياسية مع العالم الخارجى، وهو ما يساهم فى الحد من طموحاتها التوسعية ويجعلها دولة منبوذة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه مع استمرار أزمة أوكرانيا فى تحدى حتى القرارات السهلة، يبحث أوباما وفريق أمنه القومى الصراع الدائر من جانب آخر بهدف صياغة استراتيجية جديدة طويلة الأمد لروسيا.وأوضحت أنه مثلما نجحت الولايات المتحدة فى التوصل إلى حل فى أعقاب الحرب العالمية الثانية لمواجهة الاتحاد السوفييتى وطموحاته العالمية، يركز الرئيس أوباما على عزل نظيره الروسى فلاديمير بوتين الذى يطمح فى التوسع الخارجى، وذلك من خلال فرض العقوبات المشددة وقطع علاقاته الاقتصادية والسياسية مع العالم الخارجى.وقالت إن الرئيس الأمريكى توصل إلى أنه حتى إذا كان هناك قرار تسوية لحالة المواجهة الراهنة حول شبه جزيرة القرم وشرق أوكرانيا ، فإنه لن يقيم علاقة بناءة مع الرئيس بوتين ، ونتيجة لذلك ، سيسعى أوباما خلال فترة ولايته المتبقية لكبح الإزعاج الذى قد يسببه بوتين.
وفى غضون ذلك، أعرب أرسينى ياتسينيوك رئيس الحكومة الأوكرانية عن سخطه بعد توزيع منشورات فى شرق أوكرانيا مناهضة لليهود تطلب منهم تسجيل أنفسهم فى قوائم مخصصة لهم، مطالبا بإحالة "هؤلاء الأوغاد" إلى القضاء.وفى مقابلة مع شبكة "إن بى سي" الإخبارية الأمريكية ، اعتبر ياتسينيوك أن "كارثة" هذا العصر ستكون محاولة إعادة إحياء الاتحاد السوفييتى برعاية بوتين. وذكرت تقارير إعلامية أن مدينة دونيتسك فى شرق أوكرانيا، والتى أعلن فيها انفصاليون قيام سلطات انتقالية مستقلة عن كييف، شهدت توزيع منشورات تطالب اليهود بتسجيل أنفسهم لدى هذه السلطات فى قوائم مخصصة لهم.