في ظل تزايد التخوفات من مرض كورونا الذي اسقط الضحية 74 في المملكة العربية السعودية وسط تشكيل لجان للوقوف على حالة الانتشار في المملكة حطت احدى الحالات المشتبه بها قادمة من الدمام في مطار الكويت فأودعت مستشفى الفروانية لمسافر هولندي اعلن حالة طوارئ على متن طائرة هولندية قادمة من الدمام في طريقها الى امستردام امس الاول.فقد تحفظت وزارة الصحة على راكب هولندي على متن احدى الطائرات القادمة من الدمام متجهة الى امستردام مرورا بالكويت بعد بلاغ من قائد الطائرة الذي اشتبه بإصابة الراكب بأعراض مشابهة لاعراض مرض كورونا فخشي ان يصاب باقي الركاب بالقرب منه.وقال وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الصحة العامة د.قيس الدويري لـ«الوطن» ان مكتب اداراة الصحة العامة في مطار الكويت تلقي بلاغا من كابتن الطائرة يفيد باشتباه إصابة احد الركاب بأعراض فيروس «كورونا»، الامر الذي دعا اطباء الصحة العامة بالمطار الى انزاله فورا، لاخذ عينة من دمه، للتأكد من اصابته من عدمها وتحويله الى غرفة العزل في مستشفي الفروانية للوقوف على حالته الصحية..وأضاف د.الدويري انه تم التعامل مع الركاب الآخرين والذين يفوق عددهم الـ93 راكبا ممن خالطوا الراكب المشتبه به وفق الاجراءات الاحترازية التي نصت عليها منظمة الصحة العالمية، وتم اخذ بياناتهم للتواصل معهم، وللتأكد من عدم انتقال الفيروس اليهم.وبين الدويري أنه لم يتم التأكد حتى الآن من اصابة الراكب الهولندي بالفيروس، وبانتظار نتيجة التحليل المخبري، منوها بان المريض كان يعاني من الام في الصدر ومشاكل في التنفس، وان مدير مستشفى الفروانية والفريق الطبي المعالج يتابع اولا بأول صحة الهولندي.واخيرا فقد أكد الدويري على ان وزارة الصحة ومنذ فترة طويلة اتخذت كافة الاجراءات الاحترازية للتعامل مع فيرس كورونا.وكانت وزارة الصحة السعودية اعلنت امس الاول الجمعة عن تسجيلها 12 اصابة جديدة ست منها في جدة وست في الرياض توفي منهم اثنان احدهما في الرياض والاخر في جدة ليصل عدد من لقوا حتفهم بهذا المرض في المملكة الى 74 حالة وفاة من اصل 224 مصابا من سبتمبر 2012.الى ذلك كانت- وفي ظل انتشار رسائل على خدمات التواصل الاجتماعي تحذر من بلوغ المرض انتشارا وبائيا في بعض مناطق المملكة - قد قالت وزارة الصحة السعودية امس انها واستمراراً لجهودها في التعرف على مدى انتشار فيروس كورونا (Mers) قامت الوزارة بالتوسع في أعمال الاستقصاء والبحث عن انتشاره.وافاد بيان لوزارة الصحة السعودية في ذلك بأنه قد تم فحص أعداد كبيرة من المخالطين حيث لاحظت الوزارة زيادة في عدد الحالات وظهور عدد من الحالات دون أي أعراض ولله الحمد.أكدت الوزارة أنها في تواصل مستمر مع الهيئات والجامعات العلمية والمختصة والشركات المصنعة للقاحات للوصول للمعلومات التي تمكنها مع بقية دول العالم لمعرفة طرق انتقال الفيروس والبحث عن امكانية علاجه والوصول للقاح مناسب بإذن الله وتوفيقه.كما أبانت الوزارة أنها سوف تتيح للجميع الاطلاع على أي معلومات جديدة بهذا الخصوص، واهابت بالجميع عدم الانسياق وراء الشائعات والمعلومات التي تصدر من مصادر غير موثوقة والحرص على الحصول على المعلومات حول هذا الفيروس من مصدرها الرسمية.ووجهت الوزارة الدعوة لكافة الخبراء ممن لديهم أفكار أو مشاريع بحثية بخصوص كورونا التقدم الى اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية أو وزارة الصحة أو الجامعات السعودية لدراسة مدى جدوى هذه البحوث والتعاون لتنفيذها.