: أكد السفير الأميركي لدى الكويت ماثيو تويلر ان العلاقات العسكرية والاقتصادية بين الولايات المتحدة ودولة الكويت حققت تقدما ثابتا وملحوظا خلال السنوات الماضية.
وكان السفير تويلر يتحدث في لقاء مع الصحافيين عقده ليشرح وجهة نظره حيال سلسلة من القضايا أبرزها العلاقات الكويتية - الأميركية خلال فترة ولايته التي استمرت ثلاث سنوات وباتت على وشك الانتهاء. وتطرق بداية الى التزام الجيش الأميركي بالكويت فأكد ان التزام الولايات المتحدة صلب كما في أي وقت مضى مسلطا الضوء على الجوانب المختلفة من هذا التعهد على مدى السنوات السابقة.
وقال في هذا السياق "لقد تمكنا من اجراء مناورات عسكرية مشتركة وتأمين وجود عسكري وتعاون بين الجيشين ما ترجم فعليا معنى اننا مستعدون للدفاع عن أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة".
وأضاف تويلر ان الولايات المتحدة فخورة جدا بمستوى التعاون بين الجانبين وبقدرة الجيش الكويتي الحالية على الدفاع عن أراضي البلاد جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة والشركاء الآخرين ضد أي تهديد يمكن أن يطرأ في المستقبل مؤكدا حرص بلاده على دعم بناء قدرات الجيش الكويتي.
ورأى ان "احد مكونات هذا الدعم يتمثل بتوفير المعدات العسكرية التي تلبي أعلى المعايير التكنولوجية وهي قابلة للتشغيل المتبادل مع المعدات التي يستخدمها الجيش الأميركي الموجود هنا سواء بقواته البرية أو البحرية أو الجوية أو قوات الدفاع الجوي.
وذكر انه بالإضافة إلى توفير تلك المعدات "فإننا نقوم بتوفير التدريب أيضا". وكشف عن موافقة بلاده على تزويد الجيش الكويتي بالجيل الثالث من نظام صواريخ (باتريوت) لمواجهة خطر الصواريخ الباليستية.
وأشار الى "ان نظام صواريخ باتريوت بات الآن في جيله الثالث أكثر الوسائل التكنولوجية تطورا في التصدي لخطر الصواريخ الباليستية ولأن الكويت وبلدانا أخرى في المنطقة تريد الحصول على هذا النظام لتعزيز قدراتها ونتيجة التقييم الأمني باتت الولايات المتحدة قادرة على توفير هذا النظام للجيش الكويتي".
وردا على سؤال حول طلب الكويت من الادارة الأميركية استعادة اثنين من مواطنيها مسجونين في معتقل غوانتنامو أوضح تويلر ان هناك تقدما كبيرا في المحادثات حول هذه القضية لكنه رفض تقديم تفاصيل عن مضمونها.
واعتبر انه "لا يمكن مناقشة محتوى القرارات بين حكومة وأخرى" لكنه مع ذلك لاحظ ان هناك تقدما كبيرا في هذا الملف وان المسألة تخضع للمناقشة الدورية بين الحكومتين.
وعن مستوى التبادل الاقتصادي والتجاري بين البلدين لفت الى انه زاد بنسبة 167 بالمئة وهو ما يعد مؤشرا كبيرا الى أن العلاقة التجارية بينهما تتزايد بشكل أكبر من مستوى الصادرات والتجارة مع الدول الأخرى في جميع أنحاء العالم.
وبين انه وفقا للأرقام الأميركية فقد نما حجم التجارة مع الكويت من 5.7 مليار دولار في عام 2009 ليصل الى 15.2 مليار دولار في 2013 بينما خلال الفترة نفسها نمت صادرات الولايات المتحدة إلى العالم بنسبة 33 بالمئة فقط.
وأعرب عن اعتقاده بأن هذا الرقم يعكس عمق العلاقة بين البلدين "وأرى انه علامة إيجابية فنحن الشريك التجاري الأول للكويت بينما الكويت هي خامس أكبر شريك تجاري لنا في منطقة الشرق الأوسط".
الا انه رأى رغم ذلك ان هناك عدة تحديات لا تزال تثبط عزم بعض المستثمرين الأميركيين على اقامة الشركات في الكويت موضحا ان "هناك مستوى منخفضا نسبيا من إنفاذ حقوق الملكية الفكرية هنا في الكويت كما ان بعض الشركات الأميركية تجد انه من الصعب جدا الحصول على الأراضي هنا".
وختم السفير تويلر اللقاء بالقول "اعتقد انه من المهم للغاية أن نساعد شركات القطاع الخاص على حل هذه المشاكل وممارسة المزيد من التجارة لأن ذلك يجلب المزيد من التواصل بين الشعبين".