اكد وكيل وزارة الكهرباء والماء م.احمد الجسار على ان توفير المياه مطلب اساسي، مشيرا الى ان معدل الانتاج المائي بلغ 400 مليون غالون يوميا فيما بلغ معدل الاستهلاك 390 مليون غالون ما يستدعي وقفة جادة لترشيد استهلاك المياه والتوجه الاذكى في ادارة مشكلة المياه.كلام الجسار جاء خلال تمثيله وزير الكهرباء والماء م.عبدالعزيز الابراهيم في افتتاح المؤتمر الختامي لبرنامج استهلاك المياه في بعض الدول العربية امس في فندق السفير بتنظيم من الجمعية الكويتية لحماية البيئة تحت رعاية وزير الكهرباء والماء م.عبدالعزيز الابراهيم وبحضور رئيس الجمعية د.محمد الاحمد وعدد من المهتمين بالشأن البيئي والمائي.وقال الجسار ان الدول العربية تشارك بوجودها في منطقة جغرافية الأكثر شحا بالمياه العذبة ما يجعل حصة الفرد المستحقة من المياه العذبة الصالحة للشرب في أدنى مراتبها بين دول العالم ما يعرقل تقدم الدول النامية والفقيرة على حد سواء اذ تنغمس هذه الدول في مجابهة التحديات وهدر مورد النفط لانتاج آخر، مشددا على ان توفير المياه مطلب أساسي.وأشار الى ان نصيب الفرد في الكويت من المياه لا يتجاوز سبعين مترا مكعبا سنويا وهو رقم لا يمكن مقارنته مع الحصة الادنى للفرد وهي 200 متر مكعب حيث تستهلك الكويت ودول الخليج الاموال والوقود والجهد لتعويض هذا النقص في بناء محطات التحلية وباستخدام التقنيات الحديثة والمختلفة.واشار الى ان وزارة الكهرباء تقوم بكامل طاقتها بالجهود الجبارة في توفير الكميات المهولة من المياه العذبة لتغطية احتياجات المستهلكين ولكن هذه الجهود يقابلها استهلاك مفرط للمياه العذبة حيث ان معدل الانتاج بلغ 400 مليون غالون يوميا فيما بلغ معدل الاستهلاك 390 مليون غالون ما يستدعي وقفة جادة لترشيد استهلاك المياه والتوجه الاذكى في ادارة مشكلة المياه في بلداننا للمحافظة على مواردنا الطبيعية.واشاد بالجمعية الكويتية لحماية البيئة على مبادرتها في تولي دفة البرنامج وتوجيه مسار فعالياته للكويت معتبرا ان للمجتمع المدني اثرا واضحا في تفاعل المجتمع مع انشطته وفعالياته ما يجعل المؤسسات الحكومية تدعم هذه الانشطة لتحسين الاداء والخدمات.ومن جهتها قالت امين عام الجمعية الكويتية لحماية البيئة والمدير التنفيذي للبرنامج وجدان العقاب ان من اعظم المشكلات التي الاي يواجهها عالمنا المعاصر هي سوء استخدام الموارد الطبيعية وأثرها على البيئة واستنزاف المقومات الأساسية فيها، موضحة ان الماء أحد اهم هذه الموارد الطبيعية حيث انه مصدر الحياة بل انه الحياة بذاتها، ولكن الماء على الرغم من انه مورد متجدد، إلا أنه أيضا مورد محدود، وأرصدته ومصادره مقننة ومعروفة ويتعرض لإجهادات كبيرة، سواء تلك الناتجة عن استنزاف الموارد أو الناتجة عن تدهورها نتيجة التلوث.وأضافت «ومن هنا تقوم الدول العربية شحيحة الموارد المائية، بتركيز اهتمامها على ايجاد مصادر مياه جديدة لتلبية الاحتياجات المائية المتزايدة، ومن بين ذلك ما تقوم به بعض الدول في مجال تحلية المياه ذات الكلفة المرتفعة نسبيا كدول الخليج العربي والتي تسعى للتفعيل اجراءات وبرامج الاستخدام الامثل للمياه كما في مصر والاردن واليمن».واكدت أن دول الوطن العربي تعاني من أزمة حادة في المياه وقد تم قرع ناقوس الخطر من قبل الجهات الرسمية والشعبية من أجل المشاركة في إيجاد حلول تخفف من آثار المشكلة حاليا وحلول أخرى تحفظ حقوق الأجيال القادمة لافتة الى ان المشاركة الشعبية بجميع فئاتها أصبحت أساسية لنشر الوعي بالمشكلة المائية التي تزداد تفاقما مع ازدياد الجفاف والتقلبات المناخية وانتشار التصحر وازدياد الطلب على المياه.ولفتت الى ان المؤتمر سيعقد ورشة عمل لمدة ثلاثة ايام لتبادل الخبرات في عمان «الأردن» في مجال ترشيد استهلاك المياه بالاضافة الى عقد ورشة عمل لمدة يومين في مجال ترشيد استهلاك المياه في كل دولة مشاركة، كما سيتم اعداد دليل حول ترشيد استهلاك المياه للمؤسسات التعليمية وطباعة الف وخمسمائة نسخة منه، وتوزيعها على الدول المشاركة.وأضافت انه سيتم اعداد دليل حول ترشيد استهلاك المياه للمنازل وطباعة الف وخمسمائة نسخة منه وتوزيعها على الدول المشاركة واعداد دليل حول ترشيد استهلاك المياه للفنادق وطباعة الف وخمسمائة نسخة منه، وتوزيعها على الدول المشاركة بالإضافة الى تطوير وانتاج الف وخمسمائة حقيبة تعليمية لطلبة المرحلة المتوسطة بهدف المساهمة في رفع الوعي حول اهمية ترشيد استهلاك المياه وتوزيعها على الدول المشاركة.واعلنت عن تصميم بعض المشاريع ذات العلاقة بترشيد المياه مثل الحصاد المائي واستخدام المياه الرمادية واعادة استخدام المياه العادمة المعالجة وتوزيع تلك التصاميم على الجهات المشاركة للاستفادة منها.وفي تصريح له على هامش الافتتاح قال رئيس الجمعية الكويتية لحماية البيئة د.محمد الاحمد ان تنظيم الجمعية لمؤتمر ترشيد استهلاك المياه في الكويت يأتي انسجاما مع مساعيها فيما يتعلق بمقترحاتها حول قانون البيئة الذي قدمته لمجلس الأمة قبل ايام حيث ضمنتها الكثير من سبل ادارة المياه في البلاد مبينا ان هذا المؤتمر يستهدف معظم فئات المجتمع ليحدث نقلة في مفهوم الوعي المائي مما ينعكس ايجابا على الاجراءات الحكومية وغير الحكومية في هذا المجال.وفي تصريح لمدير الاكاديمية الوطنية للبيئة في الاردن ومدير المشروع م.عبدالكريم الجبارين قال ان الدول المشاركة في المؤتمر هي الاردن والامارات والبحرين والسعودية والكويت ومصر واليمن، مشيرا الى انه تم تدريب ما لا يقل عن 400 مشارك من مختلف الفئات الاجتماعية والتعليمية والعمرية، موضحا ان مخرجات المشروع هو اصدار دلائل ارشادية عن ترشيد استهلاك المياه في الفنادق والمؤسسات التعليمية والمنازل حيث تم توزيع آلاف النسخ على العينات المستهدفة من المؤسسات التعليمية وادارات الفنادق وربات المنازل.