قال شهود عيان إن متطرفين هاجموا بلدة نائية فى ولاية يوبى بشمال شرق نيجيريا وقتلوا 17 شخصا بينهم خمسة كانوا يؤدون الصلاة فى أحد المساجد، أضاف الشهود أن عشرات المسلحين حاصروا قرية بونى جارى وأطلقوا النار على السكان وأضرموا النيران فى متاجر ومنازل.

وقالت امرأة مسنة اكتفت بتعريف نفسها باسم كاكا "كان عددهم أكبر من أن يحصى كانوا يرددون (الله أكبر)." وكانت المرأة تجوب بنظرها على منازل معظمها من الطين والقش وقد لطخ كثير منها بالسواد من أثر الدخان أو تحول إلى أنقاض.

وقالت لرويترز فى موقع الهجوم أمس الأحد "حاصروا المسجد وقتلوا أناسا كانوا يؤدون الصلاة بداخله وتقاتل جماعة بوكو حرام المتشددة من أجل إقامة دولة إسلامية فى نيجيريا. واستهدفت فى السابق قوات الأمن ومسؤولى الحكومة والمسيحيين لكنها وسعت نطاق هجماتها العام الماضى لتشمل تلاميذ المدارس ومدنيين اخرين واحيانا ما ترتكب مذابح ضد قرى بأكملها وتخطف فتيات.

وتعتبر بوكو حرام كل من يعارض أسلوبهم المتزمت الذى يستلهم نهج القاعدة كفارا سواء كانوا مسيحيين أم مسلمين رغم انهم لم يشرعوا فى مهاجمة المدنيين بأعداد كبيرة إلا بعد تشكيل ميليشيا مدنية موالية للحكومة للتصدى للتمرد قبل عام.

ولم تفلح حملة للجيش منذ مايو الماضى فى اخماد التمرد الذى ما زال يمثل اكبر تهديد أمنى لنيجيريا اكبر منتج للنفط فى أفريقيا ويلحق الضرر بسجل الرئيس جودلاك جوناثان قبل الانتخابات المقررة فى فبراير القادم .