وقع رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك اليوم الجمعة مع القادة الأوروبيين الشق السياسي من اتفاقية الانتساب بين الجانبين، ما يظهر دعما قويا من أوروبا لأوكرانيا في أعقاب انضمام شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى روسيا.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أن الهدف من اتفاقية الشراكة الخاصة بالاتحاد هو تقديم الدعم للحكومة الأوكرانية المؤقتة بزعامة ياتسينيوك، مضيفة أن توقيع الاتحاد عليها يأتي بعد ساعات مع الإعلان عن المزيد من العقوبات الاوروبية والامريكية المرتقبة ضد روسيا- حسبما افادت وكالة انباء الشرق الاوسط.

وقال رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي في بيان له “إن الاتفاق يعترف بطموحات الشعب الأوكراني وحقه في العيش في بلد تحكمه القوانين والديمقراطية وسيادة القانون”.

من جانبه، قال ياتسينيوك “أؤمن بشدة بأن الاتحاد الأوروبي سيتحدث بلهجة قوية ليحمي أوكرانيا، وإن الطريقة المثلى لاحتواء روسيا هو فرض ضغوط اقتصادية فعلية عليها”.

وأشارت (بي بي سي) إلى أن ذلك الاتفاق ليس بحزمته الكاملة التي رفضها الرئيس الأوكراني المعزول فيكتور يانوكوفيتش في نوفمبر من العام الماضي فالعديد من أجزائه الأخرى سيتم التوقيع عليها بعد إجراء الانتخابات الرئاسية في مايو المقبل.

يذكر أن يانوكوفيتش الموالي لروسيا رفض إبرام اتفاقية الانتساب مع الاتحاد الأوروبي في نوفمبر من العام الماضي، الأمر الذي أدى إلى اندلاع احتجاجات دامية انتهت باجراء استفتاء فى شبه جزيرة “القرم” وافق من خلاله غالبية السكان على الانضمام الى الاتحاد الروسي.