وكالات

انطلقت اليوم الجمعة، في الكويت أعمال الاجتماع التحضيري للقمة العربية الـ25 المقرر عقدها الثلاثاء المقبل، وذلك على مستوى المندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية، وكبار المسؤولين في وزارات الخارجية العرب.

وفي كلمة له، ألقاها في بداية الجلسة الافتتاحية، شدد مندوب قطر لدى الجامعة العربية، سيف البوعينين الذي ترأست بلاده الدورة الـ24 للقمة العربية السابقة والتي عقدت، بالدوحة في مارس/آذار من العام الماضي، على ضرورة العمل من أجل مواجهة التحديات التي تحول دون تحقيق التضامن العربي.

وأضاف، “أمامنا منعطف حاسم يستوجب منا زيادة وتيرة الإصلاحات والإجراءات، لضمان نجاحها واستمرارها، وذلك بهدف الاستجابة لتطلعات الشعوب”، معرباً عن تطلعه في أن “تنعم البلدان العربية بالكرامة، والحرية، والعدالة بعيدا عن النزاعات”.

من جهته، قال وكيل وزارة الخارجية الكويتي، خالد الجار الله الذي تسلم رئاسة الدورة الـ25 للقمة من مندوب قطر، إن “هذه القمة (التي ستعقد يومي 25 و26 من الشهر الجاري) تأتي في ظروف دقيقة تتطلب منا اللقاء والتشاور”.

و أضاف، “أمامنا جدول أعمال حافل بقضايا تمثل اهتمامنا في مقدمتها فلسطين، والوضع المزري في سوريا، إضافة إلى مواضيع أخرى تتعلق بعملنا العربي المشترك”، معرباً عن تطلعه بأن تضيف قمة الثلاثاء، “ما يعزز عملنا المشترك وصولاً إلى التماسك ووحدة الموقف”.

من جانبه، شدد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد بن حلي في كلمة له، على “ضرورة معالجة الاختلافات بين الدول العربية في الرأي والمواقف التي أصبحت تؤثر على العلاقات، والعمل العربي المشترك”.

وطالب بن حلي، بـ”إعادة الدفء للبيت العربي”، معتبراً انعقاد القمة في الكويت “يشكل فرصة هامة لمعالجة أوضاع هذه العلاقات، وإزالة الشوائب”.

وشدد على دور جامعة الدول العربية “تجاه بناء شراكات وتعاون مع الدول والتجمعات الإقليمية والدولية بهدف تحقيق المصالح وتوفير الدعم الدولي للقضايا العربية.

ويتضمن برنامج اجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسئولين التحضيري، لهذا اليوم، جلسة افتتاحية وجلستين مغلقتين ، إضافة إلى جلسة ختامية.

ووفقا لجدول أعمال الاجتماع، فإنه سيتم مناقشة العديد من القضايا العربية، أبرزها القضية الفلسطينية، والأزمة الإنسانية للاجئين والنازحين السوريين، وملفات عملية السلام في الشرق الأوسط، فضلا عن مناقشة التضامن العربي الكامل مع لبنان، وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي له.