فنان تنبأ له الكثيرون بخلافة العملاق الراحل أحمد زكي لتشابه الملامح وتقارب الموهبة وتحدث عنه العالمي عمر الشريف بأنه خليفته.. خرج من الحارة الشعبية وكثيرا ما قدم أدوار عن الحارة ومشاكلها وما يحدث خلف الأزقة، اتهموه بتصدير العنف والدماء للأجيال القادمة في أعماله، طالته الكثير من الشائعات وخلافاته مع السبكي للإنتاج وانحصاره في أدوار الأكشن والعنف وقصر مشواره الفني للجوئه للتقليد والنمطية.
الفنان محمد رمضان التقى معه Gololy للحديث عن أعماله الجديدة مسلسل “ابن الحلال” وفيلم “واحد صعيدي” وتوضيح حقيقة الشائعات..
البعض يرى أنك حصرت نفسك في شخصية البلطجي ومشاهد الحارة الشعبية؟
لم أحصر نفسي في أداء شخصية البلطجي فلقد أديت شخصية الرئيس السادات في مسلسل “كاريوكا” مع وفاء عامر وقدمت الكوميدي في فيلم “حصل خير” ونجحت فيهما بشهادة الجمهور والنقاد، كما أن الحارة الشعبية هي القالب المشترك الآن للفن وتعتبر مفرخة فنية، ويمكن للفنان أن يخرج منها أكثر من 500 شخصية مختلفة عن بعضها (الغبي والطموح والطماع والجاهل والمتنور والبلطجي ورجل الدين والمنحرف)، كما أن أدوار الفن قماشة متنوعة وليست مقتصرة على دور أو شخصية بعينها، والفن الحقيقي يستطيع تقديم كل الأدوار رغم صعوبتها.
وهل ترى أن استمرارك في أداء الأكشن هي ضمان النجاح الدائم للفنان؟
أنا لا أقدم الأكشن أو أدوار دموية بل ما أقدمه أقل حدة مما يشهده الواقع المؤلم، ولو لم ينقل الفنان الواقع للمشاهد لكان الأمر نصبا واحتيالا على عقول الجمهور، وأنا لم أقدم الأكشن والدم على طول الخط في السينما خاصة في “عبده موته” والألماني” و”قلب الأسد” فقدمت “إحكي يا شهر زاد” و”حصل خير” وغيرهما، وقدمت أعمالا مسرحية آخرها “رئيس جمهورية نفسه” وأستعد للانتهاء من مسلسل “ابن الحلال” مع وفاء عامر وسيعرض في شهر رمضان المقبل بعدما قدمنا “كاريوكا”.
صرحت للصحافة بأنك تخشى على ابنتك من التمثيل أو امتهان الفن، لماذا؟
البعض فسر الأمر على أنني سأمنعها خوفا عليها من المشاهد الساخنة أو القبلات، ولكن ابنتي “حنين” ما زالت صغيرة ولم تتضح ميولها الفنية بعد، وأنا أرى أن المجال الفني متعب وشاق ولا أحب لابنتي أو أحد أبنائي أن يرى ما عانيته فنيا، كما أني لا أفضل تطبيق مبدأ التوريث على أسرتي، وأريد لأولادي أن ينجحوا في مجال أخر غير الفن.
أين بيتك وزوجتك من أعمالك الفنية؟
حقيقة أن زوجتي متفهمة جدا لطبيعة عملي لأن شغلي واخد كل وقتي وتفهم أسرتي الصغيرة لانشغالي بأعمالي الفنية سبب نجاحي، لأن «الست اللي مخها كبير نعمة ربنا يديمها».
ما سبب تغيير اسم “فرد أمن” إلى “واحد صعيدي”؟
الأمر يرجع إلى أذواق المنتجين وفريق العمل في الاختيار وتغير المنتجين، وهو أمر طبيعي، حيث كان يحمل في السابق اسم “هي واحده” ثم تغير إلى “فرد أمن” ثم إلى “واحد صعيدي” والفيلم من إنتاج المنتج الراحل عبد الواحد العشري وإخراج إسماعيل فاروق.
تحدث البعض عن أن خلافاتك مع السبكي وراء تغير المنتجين لأعمالك؟
تجمعني بآل السبكي كل خير ولا توجد أي خلافات، وتنوع المنتجين دليل نجاح للفنان والإقبال على التعاقد معه، ولا يوجد عقد احتكار مع السبكي حتى يحتكر الإنتاج لي.
بعد مسرحية “رئيس جمهورية نفسه” هل ستعيد تجربة المسرح قريبا؟
ولما لا.. فقد أثبت نفسي في المسرحية والحمد لله وبإشادة من الإقبال الجماهيري والنقد المسرحي للعمل، والعمل كان قصة رائعة مأخوذة عن “الدخان” لميخائيل رومان وتولى المعالجة المسرحية والإخراج لها سامح بسيوني، ولو وجدت عمل قوى على نفس المستوى سأقدمه فورا ودون تردد لأني أحب المسرح جدا بعكس ما يتردد.
هناك اتهامات لك بأن تبرعك بأجرك في المسرحية للشو الإعلامي؟
يضحك.. وهل الفنان بحاجة للشو الإعلامي للظهور؟.. ثم إني لست مختفيا إعلاميا منذ انتهاء المسرحية وأنا أصور في فيلم ومسرحية في نفس الوقت، والحقيقة أن تبرعي بأجري من أجل مسرح الدولة الذي يحتاج ترميم وإصلاحات كثيرة ومكلفة و”ياريت” كثير من الفنانين تعمل كدا قدر المستطاع حتى يعود المسرح لسابق بريقه ومكانته، خاصة أن الأمر واجب وطني.
ماذا ستقدم لمتابعيك في رمضان المقبل؟
الآن أوشكت على الانتهاء من تصوير مشاهد مسلسل “ابن الحلال” مع وفاء عامر ومجموعة من الفنانين والفنانات وسيعرض في رمضان المقبل، وأؤدي فيه شخصية “حبيشة” شاب له طموحات كبيرة وتطلعات ويدور العمل في نسق اجتماعي مشوق وصراع بين الخير والشر، والآن استعد أيضا للانتهاء من تصوير الأيام الباقية من فيلم “واحد صعيدي” وهو من إخراج إسماعيل فاروق ويشاركني البطولة راندا البحيرى.
بمناسبة مسلسل ابن الحلال.. تردد أن العمل يتعرض لواقعة مقتل ابنه ليلي غفران؟
قصة حياة ابنه ليلي غفران لا يتطرق لها العمل من قريب أو بعيد والأمر كله إشاعات للنيل من العمل قبل تقديمه وعرضه وجريمة القتل التي يتهم في “حبيشة” بطل العمل الذي أقوم به بعيدة كل البعد عن قصة حياة بنت الفنانة ليلي غفران.
ماذا عن الأعمال والسيناريوهات المعروضة عليك في الفترة الماضية؟
معروض علي أكثر من فيلم وقصة وسيناريو ولا أجد الوقت الكافي للاستقرار على شيء معين لأني وقتي كله مكرس للانتهاء من تصوير الفيلم ومسلسل “ابن الحلال” ما بين مشاهد خارجي في 6 أكتوبر أو مشاهد داخلي في “ستوديو مصر”.
لماذا لا تستعين بدوبلير في أفلامك؟
لا أحب وجود الدوبلير في أفلامي، لأني والحمد لله أثق في ربنا، وأتمتع بلياقة بدنية عالية تؤهلني للجري والحركة والقيام بالمشاهد الخطرة، وأعتقد أن الفنان الذي يقوم بأداء أدوار الحركة بنفسه أفضل له، وفيلم “قلب الأسد” كان به مجموعة من مشاهد الحركة والإثارة وشخصية فارس تجمعه مع “الأسود” كحارس على قفصها، مشاهد خطرة مليون مرة أكثر من مشاهد “الألماني” و”عبده موته”.