- ص : د
- عسكريون
- "عز الدين": الإجراء استثنائي.. واسم اللواء وصف" تسبب في الجدل الدائر
- زكريا حسين: الإجراء "روتيني" يحدث مرتين سنويا.. و"البلبلة" بسبب إعلانها في وسائل الإعلام
- محمد علي بلال:
- "تنقلات" واسعة في وزارة الدفاع بعد استقالة "السيسي" تشبه التغييرات الأخيرة
- تغييرات أمس تأخرت شهرين لظروف الحرب على الإرهاب
- عبد الحليم: حركة تنقلات الجيش طبيعية.. وليست لها علاقة بترشح السيسي للرئاسة
"بلبلة".. أقل ما يوصف به الوضع الذي خلقته التغييرات العسكرية التي اعتمدها المشير عبد الفتاح السيسي في المؤسسة العسكرية أمس، الاثنين.
سرعان ما بدأ البعض يربط بين التعديلات العسكرية التي أعلن عنها إعلاميا أمس، باستقالة المشير السيسي، وأنها جاءت مقصودة قبل أن يغادر منصبه المتوقع أن يغادره باستقالة رسمية ليبدأ عهدا جديدا كمرشح لرئاسة الجمهورية.
وليس أكثر من "العسكريين" تفنيطا لهذا المشهد، وعلى هذا جاءت القراءة العسكرية للمشهد كما يلي.
في هذا الإطار قال اللواء علاء عز الدين، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة سابقًا، اليوم، الثلاثاء، إن "ورود اسم اللواء أحمد وصفي الذي كانت له بصمة واضحة في الحرب ضد الإرهاب في حركة التغييرات العسكرية الأخيرة، هو الذي أثار "الدوشة" حولها، نظرا لأن اسمه بات معروفا لكثير من المصريين، وبالأخص وسائل الإعلام".
وأضاف عز الدين، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد، أن "التغييرات الأخيرة "استثنائية" تمت بسبب بلوغ اللواء إبراهيم نصوحي، رئيس هيئة التدريب العسكرية سن التقاعد، وخلو مقعده، ولذلك فقد صدرت نشرة تغييرات "استثنائية" غير تلك التي تصدر في يناير ويوليو من كل عام"، مؤكدا أن "هذا الإجراء متعارف عليه داخل القوات المسلحة، ويحدث كثيرا، ولا يرتبط إطلاقا بموقف المشير عبد الفتاح السيسي من الترشح لرئاسة الجمهورية".
وتابع: أن "تغيير وزير الدفاع، ورئيس الأركان، هما التغييران اللذان سيرتبطان بترشح السيسي لرئاسة الجمهورية".
بينما أكد اللواء زكريا حسين، رئيس أكاديمية ناصر العسكرية السابق، أن "التغييرات العسكرية التي تم الإعلان عنها أمس، الاثنين، "روتينية" بالدرجة الأولى، تتكرر مرتين في نفس الموعد من كل عام، ولا علاقة لها من قريب أو بعيد بتقدم المشير عبد الفتاح السيسي باستقالته وترشحه لمنصب رئيس الجمهورية".
وقال حسين، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، إن "القوات المسلحة تصدر نشرتين كل عام الأولى في شهر يناير والثانية في يوليو، وتحتوي النشرتان على أبرز من تتم إحالتهم للتقاعد وأبرز الترقيات، وما حدث أمس كان مجرد الإعلان عن الحركة التي شملتها نشرة يناير لهذا العام".
وأضاف أن "الأمر الوحيد الجديد هو الإعلان عن هذه التغييرات في الصحافة والإعلام"، مؤكدا أن "هذا هو السبب الذي أثار بلبلة حول هذه التعديلات"، كما أكد أن "المشير اعتمد هذه التغييرات بصفته القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع".
وأكد اللواء محمد علي بلال، نائب رئيس أركان القوات المسلحة المصرية سابقا، وجود حركة تنقلات وتغييرات واسعة لا تقل عن الحركة التي تمت في الساعات الأخيرة، وذلك عندما تعلن استقالة وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي رسميا.
وقال بلال، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إن "المعروف في القوات المسلحة أن التغييرات العسكرية لا تشمل الموقع الخالي فقط وإنما تتعداه للمواقع التي تليه مباشرة، حيث سيصعد رئيس الأركان إلى موقع وزير الدفاع، يتبعه تصعيد آخر إلى موقع رئيس الأركان الذي سيخلو هو أيضا، يليه تصعيد ثالث للموقع الذي يخلو بناء على ذلك وهكذا"، لافتا إلى أن "هذا ما حدث في التغييرات الأخيرة التي كان سببها في الأصل خلو موقع رئيس هيئة التدريب".
وأضاف أن "حركة التغييرات التي حدثت في المؤسسة العسكرية خلال الساعات الأخيرة كان يفترض أن تتم في يناير الماضي أي قبل شهرين من الآن، وأرجع سبب تأخرها إلى ظروف الحرب على الإرهاب التي تواجهها مصر وبالأخص المؤسسة العسكرية".
وقال اللواء الدكتور أحمد عبد الحليم، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية خبير الأمن القومى، إن "حركة التنقلات الأخيرة في المؤسسة العسكرية هى حركة طبيعية جدا، وليس لها علاقة بالسياسة أو بترشح المشير عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية".
وأضاف عبد الحليم، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن "بعض قادة الجيش قضوا خدمتهم وانتهى وقتها، فكان لابد من استبدالهم وآخرين تمت ترقيتهم لأماكن أخرى، وهذه الحركة تتم بشكل دوري في الجيش".