كشفت مصادر مطلعة ان التنظيم الدولي للاخوان
المسلمين عقد اجتماعاً منذ أيام في اسطنبول حضرته شخصيات إخوانية من مختلف الفروع،
وخصوصاً من مصر، حيث شارك في الاجتماع وزراء سابقون من حكومة الرئيس المعزول محمد
مرسي.
وذكرت المصادر ان الاجتماع الذي أحيط بسرية
تامة وضع شعاراً له الانتقام، رداً على الإطاحة بحكم الإخوان سواء من السلطات
المصرية الحالية، وخاصة المشير عبدالفتاح السيسي، أو من دول الخليج التي دعمت ما
يسميه الاخوان بالانقلاب عليهم في مصر.
وأشارت إلى أن الاجتماع أقر خطة ركزت بالأساس
على استهداف دول الخليج بالفتن والمؤامرات، ودعم المجموعات التي تعمل على الانفصال
في السعودية والبحرين «المجموعات الشيعية المرتبطة بإيران».
وحرضت الخطة على تقسيم الإمارات التي يكن لها
الإخوان عداءً خاصاً بسبب دعمها الواضح لتغيير الثالث من يوليو في مصر، فيما سكتت
الخطة عن الكويت مراعاة لموقفها الأخير بعدم سحب سفيرها من قطر.
وبخصوص السعودية ذكرت صحيفة العرب اللندنية
ان التقرير الذي تم عرضه في اجتماع اسطنبول أكد ان الأسرة الحاكمة في السعودية لا
تعادي الإخوان، والدليل حالة الوئام بين الطرفين التي استمرت لأكثر من 40 عاماً،
مشدداً على أن النظام السعودي يمكن التصالح معه.
وعزا التقرير التغير الأخير في الموقف
السعودي إلى وجود مستشارين محيطين بالملك عبدالله بن عبدالعزيز يتبنون الفكر
الليبرالي وأنهم هم من يصدرون القرارات ضد الإخوان والمجموعات المقربة منهم. وقال
ناصر الدويلة الذي حضر الاجتماع ان الاخوان كانوا غاضبين من الكويت بسبب إلقاء
القبض على القيادي الاخواني محمد القابوطي وترحيله إلى مصر، لكن سوى ذلك فهم راضون
عن سياسة الكويت تجاههم.
وأشار الدويلة إلى أن حقداً كبيراً يكنه
الإخوان، الذين التقى بهم على هامش الاجتماع الدولي، ضد الدول الخليجية التي دعمت
ثورة الثلاثين من يونيو بمصر، لافتاً إلى أن ممثلي الاخوان الذين جاؤوا من مصر
أكدوا أن لديهم مليوني منخرط وأنهم مستعدون لخوض المعركة حتى النهاية.
وسبق أن أعد التنظيم الدولي في اجتماعات
سابقة بتركيا خططاً للانتقام من مصر، وكلها فشلت في أن تحول البلاد إلى حالة من
الفوضى بسبب عزلتهم شعبياً خاصة بعد موجة العنف الأخيرة التي استهدفت الجامعات
ورجال الشرطة، فضلاً عن التنسيق الواضح بينهم وبين المجموعات المسلحة في سيناء.