أكدت سماح علوش القيادية بتنسيقية النمسا لدعم الثورة السورية أنه يجرى حاليا اتصالات مكثفة مع رموز المعارضة السورية فى أوروبا لترتيب فاعليات قوية بكافة دول أوروبا الأسبوع المقبل احتفالا بالذكرى السنوية الثالثة لثورة سوريا.

وقالت علوش ـ فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط فى فيينا ـ إنه تم اختيار الميادين فى عدد كبير من دول أوروبا لانطلاق فاعليات الاحتفال اعتبارا من السبت المقبل تحت عنوان «الوفاء والغضب لأحرار سوريا حول العالم»، مشيرة إلى أن الاحتفال بالذكرى الثالثة لانطلاق الثورة السورية المباركة سيواصل فضح جرائم نظام الرئيس بشار الأسد، وأعمال القمع والإبادة التى ترتكب يوميا وسيؤكد صمود المعارضة حتى إسقاط هذا النظام الديكتاتورى الغاشم، وطالبت كل النشطاء السياسيين والحقوقيين وقيادات المجتمع المدنى بالانضمام إلى أحرار سوريا والعالم فى مظاهرات الوفاء والغضب، مشيرة إلى أن مظاهرات المعارضة السورية والتى ستنطلق من لندن وباريس وبرلين وفيينا وغيرها من العواصم فى وقت متزامن ستؤكد رفض أى جهود للمصالحة مع النظام السورى وترفض كل مؤتمرات السلام المزعومة التى تهدف على الإبقاء على الأسد فى السلطة. ومن جانب آخر، دعا أحمد طعمة رئيس حكومة الائتلاف السورى المعارض المجتمع الدولى إلى العمل لتغيير موازين القوى على الأرض من خلال مد الثوار بالسلاح النوعى لإجبار نظام بشار الأسد على الحل السياسى..

وفى سياق متصل، دعا الائتلاف الوطنى أطياف الشعب السورى إلى التمسك بالوحدة الوطنية، و«عدم الوقوع فى فخ التفرقة الذى ينصبه نظام الأسد فى محاولات يائسة لتفكيك المجتمع السورى والقضاء على ثورته، كما دعا الائتلاف فى بيان الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون وبابا الفاتيكان فرنسيس إلى التدخل العاجل والفورى لحماية المدنيين.

وفى غضون ذلك، قال فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السورية ـ فى حديث خاص لوكالة الأنباء الصينية «تشينخوا» ـ إن ترشح الرئيس السورى بشار الأسد للانتخابات الرئاسية القادمة هو ضمانة حقيقية لأمن واستقرار سوريا ولقيادة المرحلة القادمة لإعادة البناء وإعادة وضع سوريا كقوة حقيقية فى المنطقة. وميدانيا، أعلن الجيش السورى فى وقت مبكر من صباح أمس سيطرته الكاملة على منطقة مزارع ريما على الطرف الشمالى لمدينة يبرود بريف دمشق بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحين، وذكرت قناة «سكاى نيوز» نقلا عن التليفزيون السورى أن الجيش سيطر بالكامل على منطقة مزارع ريما أن القوات الحكومية تمكنت من قتل العشرات من مقاتلى المعارضة. يأتى ذلك فيما أفادت القناة أن الجيش الحر سيطر على منطقة المجبل القريبة من جبهة الشيخ نجار بريف حلب بعد اشتباكات وصفت بالعنيفة تمكن خلالها من قتل عدد من القوات الحكومية والاستيلاء على دبابتين وذخائر وأسلحة, بحسب مصادر إعلامية تابعة للمعارضة. وأفاد ناشطون سوريون بأن تنظيم «داعش» أعدم 22 مدنيا شمال البلاد. ونقلت شبكة «سكاى نيوز» البريطانية أمس عن الناشطين قولهم إن الضحايا قتل بعضهم بالرصاص والبعض الآخر بالسلاح الأبيض إثر سيطرة داعش على منطقة الشيوخ فى ريف مدينة جرابلس قرب الحدود التركية.