وكالات

قال وزير الخارجية السوداني علي كرتي اليوم الأربعاء، إنه “لا يمكن لأي من دول الساحل والصحراء أن تواجه منفردة التحديات والعوائق العابرة للحدود التي تواجهها، وعلى رأسها خطر الإرهاب منفردة”.

وأضاف كرتي إن “دول منطقة الساحل والصحراء تواجه عوائق وصعوبات تتمثل في التجارة غير المشروعة للأسلحة وتهريب البشر وحركات التمرد وانعدام الأمن الغذائي، إلى جانب بروز ظاهرة الإرهاب”.

جاء ذلك خلال اجتماعات الدورة العشرين العادية للمجلس التنفيذي لتجمع دول الساحل والصحراء (س ص) على مستوى الوزراء، والتي انطلقت بالعاصمة السودانية الخرطوم، اليوم، وتستمر على مدار يومين، بمشاركة 13 من وزراء خارجية دول التجمع، أبرزهم وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، ووزير الخارجية التشادي موسى الفكي، بالإضافة إلى باقي ممثلي دول التجمع، بحسب مراسل الأناضول..

وأفاد مراسل وكالة “الأناضول” أن وزير الخارجية السوداني طالب، خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية، بـ”ضرورة تفعيل منظمة الساحل والصحراء لتتمكن من التصدي لهذه المشكلات، وتبني وثيقة تجمع بين الأمن والتنمية لدول المنطقة”.

وتصدرت الجلسة الافتتاحية لاجتماعات (س ص) الأوضاع في أفريقيا الوسطى ومالي وليبيا، إلى جانب الصراعات المسلحة في السودان وجنوب السودان، فضلاً عن مكافحة ظاهرة الإرهاب بدول التجمع.

وأعرب كرتي عن قلقه من “تدهور الأوضاع في دولة أفريقيا الوسطى”، معربًا عن أمله في أن “تضع الحكومة الجديدة حدًا للصراعات الأمنية ونهاية للمآسي التي أدت إلى مقتل أشخاص في صراعات دينية”، داعيًا القيادات الأفريقية لـ”التحرك العاجل من أجل محاصرة الأزمة في دولة أفريقيا الوسطى”.

من جهته، أشار مساعد الرئيس السوداني إبراهيم غندور، الذي شارك في الجلسة الافتتاحية لاجتماع المجلس، إلى “أهمية إنشاء مفوضية السلم والأمن التابعة لمنظمة الساحل والصحراء وفقا للمبادرة التي أقرها مؤتمر أنجمينا (عاصمة تشاد) في العام 2013”.

كما دعا غندور إلى “تطبيق منطقة السياج الأخضر للحد من الصراعات والتكالب على المراعي، وكبح النزاعات المسلحة حول المراعي والموارد الطبيعية ومصادر المياه والحد من الصراعات بين الرحل في دول المنطقة”.

ومشروع السياج الأخضر العظيم تم إقراره في قمة الرؤساء الأفارقة لدول الساحل والصحراء والتي عقدت في واغادوغو في عام 2005 بمبادرة من الرئيس النيجيري الأسبق أوباسانجو، ويهدف للحد من خطورة الزحف الصحراوي على المنطقة الأفريقية الواقعة من دكار غربا وحتى جيبوتي شرقا.

وأعرب غندور عن “حرص السودان على استقرار ليبيا”، معربا عن تمنياته من “اتخاذ الليبيين خطوات حاسمة للاستقرار”

في السياق نفسه، دعا الأمين العام لمنظمة الساحل والصحراء إبراهيم سامي أمان، إلى “إيجاد آلية لمواجهة التحديات التي تواجه تجمع دول الساحل والصحراء ولفض النزاعات المسلحة في دول المنطقة”.

ودعا أمان حكومة غينيا بيساو إلى “إقامة انتخابات حرة ونزيهة تتيح للمواطنين المشاركة الفاعلة لانتخاب حكومة تمثلهم بشكل كامل”.

من جانبه، دعا وزير الخارجية التشادي موسى الفكي، الدول الأعضاء في تجمع الساحل والصحراء إلى تأمين مقر ومسئولي التجمع، وقال “ينبغي أن تكون هناك ضمانات أمنية لتأمين الأشخاص والمقرات”.

وأضاف قائلا: إن “منظمة الساحل والصحراء يجب أن تتطلع بدورها في نشر الأمن وتحقيق السلام في دول ليبيا ومصر والسودان ومالي وأفريقيا الوسطى”.