أفاد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، أن تركيا لم تعد ذلك البلد الذي يدار بواسطة مانشيتات الصحف، ومدراء الشركات، والمفتنون القابعون في بنسلفانيا، في إشارة إلى زعيم الكيان الموازي فتح الله غولن.

 جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في إحدى الصالات الرياضية بمدينة إسطنبول أمام حشد من أنصار حزب العدالة والتنمية، بمناسبة “يوم المرأة العالمي”- حسب وكالة “الأناضول”- أشار فيها إلى أن هناك من يريدون اختطاف صندوق الاقتراع والاستيلاء عليه كما حدث قبل 67 عاماً، وهناك من يريدون إزالة الصندوق، معرباً عن إيمانه بأن سيدات تركيا سيتصدين لتلك المخططات.

ولفت أردوغان إلى أن الذين ظلموا المرحوم رئيس وزراء تركيا الأسبق عدنان مندريس، يريدون أن يكرروا ذلك الفعل بحق حزب العدالة والتنمية، مشدداً على أن تلك المحاولات ستبوء بالفشل، وأن الساعين إليها سيعودون بخفي حنين ولن يتمكنوا من فعل شيء.

وتابع أردوغان:”من هنا أخاطب الذين يصفونني بالديكتاتور، أمامنا 22 يوماً على موعد الانتخابات، وبعدها ستظهر النتائج على الملأ، تفضلوا وأسقطوا ذلك الديكتاتور”.

كما أكد رئيس الوزراء أن حزب العدالة والتنمية سيكافح أي هجوم يستهدف الأمن القومي التركي، وسيحارب أي هجوم يستهدف استقلال البلاد، وسيتصدى لأي هجوم يستهدف وحدة، واستقرار تركيا.

وكشف أردوغان عن أن العامين الأخيرين شهدا عمليات تنصت طالت هواتف 509 آلاف و 516 شخصاً، وغير معلوم حتى الآن أي منها تم في نطاق القانون، وأي منها تم بشكل تعسفي، ولا يوجد أثر لها لأن الخونة في الكيان الموازي قاموا بمسح تلك التسجيلات، بحسب تعبيره.

كما تطرق أردوغان إلى أن صحفيين في بريطانيا نالوا جزاءهم أمام القانون بسبب عمليات تنصت قاموا بنشرها، كما لفت إلى أن الذين قاموا بنشر مواد تهدد الأمن القومي، والذين أرسلوا رسائل، والذين أفشوا أسرار الدولة في أميركا، نالوا جزاءً عسيراً، مشيراً إلى أن ذلك يعتبر تجسساً، وعقاب التجسس عسير، وتركيا أيضاً ستقوم بمحاسبة هؤلاء.