"لم أكن أتوقع أن تنتهى حياتى على يد شخصين ليس لديهما ضمير ولا دين، فقد سلبوا شرفى رغما عنى ورغم توسلى إليهما لم يستجيبا وقاما بالاعتداء على بصورة وحشية بعد أن فقدا كل معانى الإنسانية وانساقا وراء شهواتهما".
هذه الكلمات قالتها "المجنى عليها" أمام النيابة، وهى تسرد واقعة اغتصابها على يد سائق تاكسى وآخر.
وأضافت المجنى عليها للنيابة: لقد جئت لمصر بعد أن سمعت عن إيمان أهلها وشهامتهم، ولكنهم غدروا بى فلم أكن أتوقع أن أصبح فريسة فى يوم من الأيام لوحشين مثل من قاموا باغتصابى فقد ركبت مع سائق التاكسى، وأنا لا أتوقع الغدر منه وأعطيت له أجرة التاكسى بأكثر مما طلب، ولكنه رفض أن ينزلنى، ورأيت فى عينه نظرة جعلتنى أموت من الخوف، ورغم أنى استحلفته بكل آيات القرآن وبالله، لم يسمع لى واختطفنى واعتدى على وأرغم صديقه على اغتصابى.
فيما كشفت تحقيقات النيابة بإشراف المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة المستشار طارق أبو زيد، أنه عقب استقلال المجنى عليها أحد سيارات التاكسى من منطقة وسط البلد باتجاه أحد المولات لشراء احتياجاتها، إلا أن السائق تعلل بازدحام الطريق واتجه إلى الطريق الدائرى، ثم قام بالنزول فى منطقة نائية،وطلب منها الجلوس بجواره، واعتدى عليها جنسيًا تحت تهديد السلاح.
وبعدها اتصل السائق، بأحد أصدقائه وقال له: "معايا واحدة وأنا فى طريقى ليك"، وأجبر المجنى عليها بالصعود إلى الشقة وخلع ملابسها واعتدى عليها جنسيا، ثم طلب من صديقه الاعتداء عليها، إلا أن المجنى عليها قامت بتلاوة بعض الأحاديث النبوية وقراءة بعض آيات من القرآن الكريم، والتوسل للمتهمين من أجل تركها وعدم الاعتداء عليها مرة أخرى، مما دفع صديقه لرفض طلبه، إلا أن المتهم الأول سائق التاكسى هدده بسلاح أبيض بأنه سوف يقتله إذا لم ينفذ رغبته بالاعتداء عليها جنسيا، مما اضطر صديقه، إلى الاعتداء عليها حتى نزفت منها الدماء، وعقب ذلك قاما بتركها، بعد أن قاما بسرقة ما معها من أموال وسرقة هاتفها المحمول.
وفور فرارها منهما، توجهت لأقرب طريق من المنطقة التى تم خطفها فيها واستقلت تاكسى آخر، وتوجهت لأقرب قسم شرطة وأبلغت رجال المباحث بالواقعة، الذين قاموا باصطحاب السائق لمعرفة مكان ركوب المجنى عليها، وعقب وصولهم قامت المجنى عليها بإرشادهم عن مكان الشقة التى وقعت فيها الجريمة، ألقت الشرطة القبض على صاحب الشقة الذى اعترف تفصيلا أمام النيابة بالواقعة، موجها الاتهام إلى السائق الذى قام بخطف المجنى عليها وإجباره على معاشرتها عنوة، بينما نفى السائق أمام النيابة خطف المجنى عليها، مؤكدا أنها ذهبت معه برضائها.
وقد أمر محمد الجرف وكيل أول نيابة حوادث جنوب القاهرة برئاسة المستشار شريف معتز رئيس النيابة، بتجديد حبس الشخصين 15 يوما على ذمة التحقيقات وعرض المجنى عليها على الطب الشرعى، لاتهامهما بخطف سيدة سورية واغتصابها تحت تهديد السلاح.