وسط حالة من الصدمة والذعر، أشارت السلطات
الصينية بأصابع الاتهام إلى المتشددين الأويجور فى إقليم «شينجيانج» أقصى غرب
البلاد. وحملت الشرطة الصينية مسئولية مذبحة محطة قطار كونمينج التى وصفتها
السلطات المحلية بـأنها «11سبتمبر الصينية»، وراح ضحيتها نحو 33 قتيلا وإصابة نحو 130
شخصا من بينهم أربعة من الإرهابيين المهاجمين بينما تمكنت الشرطة من اعتقال
الإرهابى الخامس. وفى رد فعل فوري، حث الرئيس الصينى شى جينبينج الأجهزة الأمنية
على بذل المزيد من الجهد لتعقب منفذى هجوم كونمينج الإرهابي، كما طالبهم بمعاقبة
الإرهابيين وفقا للقانون. وأكد أن الشرطة لابد وأن تدرك جيدا الوضع الخطير والمعقد
لمكافحة الإرهاب واتخاذ إجراءات فعالة لمعاقبة مرتكبى الأنشطة الإرهابية بجميع
أشكالها. كما توجه مينج جيانجو المدعى العام الصينى إلى موقع الحادث للإشراف على
التحقيق وتفقد آثار الاعتداء، حيث توعد الإرهابيين «بعقوبة قاسية». وتشير
التحقيقات الأولية إلى أن أكثر من 10 من المهاجمين من عناصر الإيجور الانفصاليين،
وذلك فى إشارة للجماعة العرقية ذات الاغلبية المسلمة الذين يمثلون نحو 8 ملايين
مواطن فى منطقة شينجيانج التى تتمتع بالحكم الذاتى ويقطنها نحو 22 مليون نسمة .
ومن جهته، أكد ديلشات راشيت المتحدث باسم
المؤتمر العالمى للإيجور فى مدينة ميونيخ الألمانية أن لا شىء يبرر الهجمات على المدنيين.
واستدرك قائلا «لكن السياسات القمعية والتمييزية تؤدى الى إجراءات قصوى».
وروى عدد من الجرحى وشهود العيان لحظات الرعب
التى عاشوها خلال الهجوم، حيث اقتحم المحطة عدد من الرجال الملثمين يرتدون ملابس
سوداء وطعنوا المسافرين الذين كانوا يصطفون لشراء بطاقات السفر بالمطاوى.
ونقلت وكالة الصين الجديدة عن الشرطة تأكيدها
أن هذا الهجوم الإرهابى العنيف كان قد تم التخطيط له بشكل مسبق على يد أفراد لم
تعرف هوياتهم مسلحين بسكاكين ومطاوى.