إ : ف

تمهد دولة الكويت، مضيفة القمة العربية المقبلة في 25 الشهر الجاري، لأجواء مصالحة عربية - عربية، وبين دول عربية مع الجوار وخاصة السعودية وإيران.   يعتقد أن وساطة دولة الكويت كانت وراء عودة السفير القطري سيف بن مقدم البوعينين إلى مقر عمله في القاهرة بعد غياب حوالي شهر، منهيًا شائعات حول سحبه من مصر بعد تدهور العلاقات بين البلدين.    وستترأس قطر الأحد اجتماعًا بمقر جامعة الدول العربية للجنة العربية المعنية بإصلاح وتطوير جامعة الدول العربية.   وكانت شائعات قد ترددت عقب عودة سفيري مصر وقطر إلى بلديهما بتبادل البلدين سحب السفيرين عقب تدهور العلاقات بينهما وسط اتهامات مصرية لقطر بالتدخل في شؤونها الداخلية.   وتدهورت علاقات مصر وقطر بعد الإطاحة بحكم الإخواني محمد مرسي في يوليو/  تموز الماضي، والذي كان حليفًا لقطر.    ونفي السفير بدر عبدالعاطي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، علمه بوجود وساطة من الكويت أو من أي دولة عربية أخرى لتسوية الخلافات القائمة بين مصر وقطر.    ونقلت (بوابة الأهرام) عن عبدالعاطي قوله: "الموقف المصري من قطر واضح ولا يحتاج إلى التكرار"،  مشددًا على ضرورة تنفيذ الدوحة للمطالب المصرية بشأن "الموقف من ثورة 30 يونيو وتسليم العناصر المناوئة للدولة والمصالح المصرية، والتي تحتضنها على أراضيها."   السعودية وإيران    وإلى ذلك، قالت مصادر دبلوماسية إن جهود الكويت لتهدئة الأجواء قبل القمة العربية تشمل أيضًا التقارب بين السعودية وإيران.   وقال مصدر دبلوماسي كويتي لـ (رويترز) يوم الأحد إن زيارة وزير خارجية الكويت الشيخ صباح الخالد الصباح لكل من القاهرة والدوحة الأسبوع الماضي جاءت في هذا الإطار.   واضاف المصدر "إنها ليست وساطة.. بل هي جهود يقوم بها الجانب الكويتي لتهدئة الوضع قبل القمة (العربية)." وقال "لا أعتقد أننا يمكن أن نقول إن الكويت تتوسط بين قطر ومصر. إنها تستعد للقمة".   ويشار الى أن الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت كان شغل منصب وزير الخارجية لمدة أربعة عقود عاصر فيها الكثير من الأحداث العربية والإقليمية المهمة قبل أن يتولى رئاسة الدولة النفطية.   وقالت صحيفة (القبس) الكويتية يوم الأحد إن الكويت تقوم بجهود وساطة للمصالحة بين السعودية وإيران.   زيارة الغانم   ونسبت الصحيفة لمصادر لم تسمِها القول إن الزيارة التي قام بها مرزوق الغانم رئيس البرلمان الكويتي مؤخرًا لطهران حققت نتائج مهمة، وأن الحراك الكويتي يتمحور الآن حول نقطة خلق قبول لإيران في المنطقة بعد الاجواء التفاؤلية التي ظهرت في أعقاب الاتفاق الغربي الايراني حول الملف النووي.   وكان نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني حثّ في فبراير/ شباط الماضي الكويت على مواصلة السعي لبناء الجسور بين إيران والسعودية لتشجيع التقارب بين البلدين.   وتسعى الكويت دائمًا للحفاظ على علاقات قوية ومتوازنة مع جاراتها الثلاث السعودية وإيران والعراق، وقالت القبس إن هذا الحراك الدبلوماسي الكويتي النشط يأتي في إطار "تهيئة اجواء تصالحية في المنطقة." -