بث مجهول يستخدم اسما مستعارا على موقع
يوتيوب تسجيلا صوتيا ثانيا يعتقد بأنه بصوت رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان
يطلب فيه من ابنه ألا يقبل المبلغ المعروض فى صفقة تجارية وأن يتمسك بمبلغ أكبر،
وذلك فى ثانى تسجيل يتم تسريبه لأردوغان يسبب له حرجا شديدا فى وقت يبدو فيه غارقا
فى الفضائح.
ويقول الصوت فى التسجيل الجديد الذى يقول
مستخدم يوتيوب إنه صوت أردوغان وهو يتكلم لابنه: »لا تأخذه.. أيا كان ما وعدنا به
عليه أن يحضر هذا .. إن كان لن يحضر ذلك فلا ضرورة«.
ويضيف الصوت قائلا: »الآخرون يحضرون.. فلم لا
يستطيع هو أن يحضر؟ ماذا يظنون هذا العمل؟ .. لكن لا تقلق سيقعون فى حجرنا«.
وكان أردوغان قد تحدث عن تسجيل مماثل تم بثه
على يوتيوب يوم الاثنين الماضى قائلا إن أعداءه السياسيين لفقوه.
وفى ذلك التسجيل يبدو صوت مفترض لأردوغان وهو
يقول لابنه بلال إن عليه أن يتخلص من مبالغ نقدية كبيرة مع تكشف التحقيق فى حالات
كسب غير مشروع فى حكومته.
وقال مسئول حكومى كبير تعليقا على التسجيلين:
»سنتحقق مما إذا كانت هذه التسجيلات مزورة أم لا، وليس من المزمع صدور بيان فى
الوقت الراهن«.وتأتى هذه التسجيلات التى ظهرت بعد أيام من البداية الرسمية لحملة
حزب العدالة والتنمية فى الانتخابات المحلية التى تجرى فى نهاية مارس المقبل ضمن
سلسلة مزاعم فى إطار فضيحة الفساد التى صورها أردوغان على أنها مؤامرة مدبرة
للإطاحة به.
وفى الوقت الذى عبر فيه الأتراك فى الحى
المحافظ الذى نشأ فيه طيب أردوغان فى اسطنبول أمس عن مساندتهم لرئيس الوزراء بعد
بث التسجيل الصوتى الأول، سادت أجواء الغضب فى المناطق التى لا يحظى فيها أردوغان
بالقدر نفسه من التأييد. وقال مواطن يدعى أليف ـ 32 عاما ـ وهو مدير شركة كان
جالسا خارج مقهى فى حى راق فى أنقرة فى تحقيق لـ«رويترز«: »لم نكن قط بهذا الفساد
وهذا العفن.. هل تتخيل؟ رئيس الوزراء وأفراد أسرته لديهم مبالغ من الضخامة بحيث لا
يعرفون أين يضعونها«.
فى غضون ذلك، كذب مساعد رئيس حزب العدالة
والتنمية حسين تشيليك أنباء انتشرت صباح أمس بوجود رئيس الوزراء أردوغان فى
العناية المركزة بعد الإعلان عن إلغاء تجمعين انتخابيين له فى مدينتى إسكيشهير
ومرسين يوم غد السبت دون ذكر أسباب.
فى الوقت نفسه، اعتقلت السلطات التركية 22
شخصا لمشاركتهم فى مظاهرة مناهضة لحكومة العدالة والتنمية.