ذكرت صحيفة “الشروق” التونسية أن مخطط ممول من إحدى الدول الخليجية لم يتم تحديدها يسعى الى تحويل “جبل الشعانبي” في تونس إلى مركز لتدريب الجماعات الإرهابية لمهاجمة الأراضي الجزائرية في خطوة تهدف لتكرار المخطط التامري الذي جرى من خلاله نقل الإرهاب إلى سوريا.
الصحيفة تحدثت نقلاً عن تقارير استخباراتية وطنية واجنبية “إن الدولة الخليجية أرادت تطبيق السيناريو السوري على الجزائر وإدخال البلاد في فوضى أمنية أو حرب أهلية” مبيناً أن المخطط يقضي بداياً باستهداف المقرات الأمنية الحدودية الجزائرية حتى يسهل توغل تلك الجماعات داخل العمق الجزائري مايسمح بخلق حالة من الخلل الأمني على الحدود يتيح لخلايا إرهابية نائمة داخل الجزائر التحرك.
وكشفت الصحيفة أن عناصر متشددة فلسطينية تمكنت من حفر عدد من الأنفاق داخل جبل الشعانبي بتمويل ودعم لوجستي من الدولة الخليجية بهدف تكرار “السيناريو السوري” في الجزائر، موضحاً أن هذه العناصر يتجاوز عددها المئات وهي من جنسيات متعددة وتمكنت من دخول الشعانبي عبر الحدود التونسية. وأكدت التقارير ذاتها إلى إن عددا كبيرا من العناصر الإرهابية تمكنت من دخول “جبل الشعانبي” في ولاية “القصرين” التونسية القريبة من الحدود الجزائرية منذ عام 2011، مشيرة الى ان هذه العناصر كانت تحتشد في الجبل للالتحاق بعناصر أخرى كانت متواجدة هناك منذ عام 2010.
وبينت الصحيفة “أن السلطات الجزائرية تنبهت إلى المخطط الذي استهدف أراضيها فبادرت في مرحلة أولى وبصفة فجائية الى نشر عشرة آلاف جندي على طول حدودها مع تونس ” مبيناً أن السلطات الجزائرية كثفت لاحقاً من نشر قواعد عسكرية متحركة وتركيز آليات متطورة جدا اقتنتها بسرعة من روسيا لمراقبة تحرك أي جمع مشبوه على حدودها وقصفه من بعيد”.
وتشير التقارير المخابراتية “أن السلطات الجزائرية كانت لديها شكوك في وجود علم لدى أطراف سياسية تونسية بالمخطط الذي كان يستهدف الجزائر ونبهت تلك الأطراف من مغبة التورط في ذلك المخطط الخطر” مؤكدة أن الشكوك في إمكانية تواطؤ أطراف سياسية تونسية مع ذلك المخطط.
كما أفادت الصحيفة أن هذا المخطط تزامن مع نشاط ماكينة إعلامية تابعة للدولة الخليجية ذاتها مع مدونين تونسيين وجزائريين ومن جنسيات عربية مختلفة وذلك بغاية التبشير بدخول ما يسمى الربيع العربي إلى الجزائر”. وفي سياق اخر تحدثت وكالة الصحافة الفرنسية عن تظاهر أكثر من ألف شخص اليوم ضد الارهاب في “جندوبة” غرب تونس اثر اعتداء نفذته مجموعة مسلحة اسفر عن سقوط اربعة قتلى امس.
يشار أن وزير الداخلية التونسي “لطفى بن جدو” كان قد حذر مؤخرا من وجود مشروع ارهابي يدبر ضد تونس من قبل جماعة تيار انصار الشريعة الارهابي ويقضى بتقسيم تونس إلى ثلاث إمارات إسلامية.