اتخذت
الأجهزة الأمنية المكلفة بتأمين ميناء السلوم البرى على الحدود المصرية الليبية, أمس
إجراءات أمنية مشددة داخل المنفذ وخارجه بالتزامن مع الذكرى الثالثة للثورة
الليبية. وأكد مصدر أمنى رفيع المستوى أن عناصر حرس الحدود وقوات الجيش كثفتا من
تواجدهما على حدود مصر الغربية مع ليبيا, لإحكام السيطرة على حركة السفر بين مصر
وليبيا ومنع هروب أو تسلل أى شخص إلى الأراضى المصرية.
يأتى
ذلك فى الوقت الذى أعلنت فية وزارة الدفاع التونسية عن نشر منظومة دفاعية جديدة
على طول حدودها مع ليبيا, مؤكدة أن الأوضاع على الحدود بين البلدين عادية رغم
التطورات التى تشهدها ليبيا.
وذكرموقع
ليبيا المستقبل نقلا عن العميد توفيق الرحمونى الناطق الرسمى باسم وزارة الدفاع
التونسية فى تصريحات له أمس الاول, ان الوحدات العسكرية والأمنية المنتشرة فى
الجنوب الشرقى غير بعيدة عن الحدود الليبية وفى حالة يقظة بالنظر إلى التطورات
التى تشهدها ليبيا.
وأضاف
أنه تم نشر منظومة دفاعية جديدة على طول الحدود مع ليبيا, ولكنه رفض تقديم المزيد
من التفاصيل حول نوعية هذه المنظومة, واكتفى بالإشارة إلى أن الأوضاع فى ليبيا غير
مستقرة.
وتابع
قائلا: إن القوات العسكرية والأمنية التونسية المنتشرة على طول الشريط الحدودى مع
ليبيا لم تسجل أى اضطرابات على الحدود مع ليبيا, ومع ذلك فهى تقوم بمهامها تحسبا
لأى طارئ.
وكان
الخبير العسكرى العميد السابق بالجيش التونسى مختار بن نصر قد كشف فى تصريحات
إذاعية بثت فى وقت سابق عن أن الجيش التونسى أعلن حالة الاستنفار القصوى فى صفوف
قواته المنتشرة على طول الحدود مع ليبيا, مشيرا إلى أن هذا الإجراء يأتى على خلفية
الأحداث التى تعيشها ليبيا.
من
ناحية آخرى، شهدت كافة المدن الليبية امس احتفالات ضخمة بمناسبة الذكرى الثالثة
لثورة 17 فبراير الليبية وتزينت كل المدن باعلام الحكومة الجديدة وامتلئت كافة
الميادين بالفرق الشعبية والاغانى الوطنية والتكبيرات ووزعت العديد من السيدات
الليبيات الحلوى والمشروبات فى العديد من الشوارع ابتهاجابهذه المناسبة التى ضحى
من اجلها الآلاف من الشهداء والجرحى فى كل مدن ليبيا . وشدد رئيس الوزراء الليبيى
على زيدان فى كلمة له بهذه المناسبة، على مبادئ الحرية، وأنه لا عودة للحكم
القمعي، وتحدّث عما اعتبره إنجازات تحققت فى البلاد خلال السنوات الثلاث الماضية،
واعترف ببعض القصور الذى كان موجود بتلك الفترة.
وأقررئيس
وزراء ليبيا فى كلمته للشعب بانهيار وتداعيات الدولة ولكنه استدرك زيدان قائلاً إن
الليبيين استطاعوا الحفاظ على ما بقى من مؤسساتها، مضيفًا أنه «يكفى أن هذه الثورة
حققت تواصلا فريدا مع العالم الخارجي».