في وقت بدأ يتم فيه الحديث عن التحضيرات التي سيقوم بها بعض الساسة في الولايات المتحدة تمهيداً لترشحهم لانتخابات الرئاسة في عام 2016، بدأ يتحدث بعض الإعلاميين هناك عن احتمال قيام الرئيس باراك أوباما بسابقة لم تحدث من قبل، تتمثل في تخطيطه لرفض ترك منصبه حين تنتهي ولايته الرئاسية الحالية بعد عامين.

  احتمال وارد

فللمرة الثانية خلال العام الجاري، يُعبِّر المقدم الإذاعي الشهير، راش ليمبو، عن تخوفه من احتمال ألا يتنحى الرئيس أوباما حين تنتهي ولايته الرئاسية في عام 2016.

وربط ليمبو بين هذا التخوف وبين تمديد أوباما لبند تفويض صاحب العمل في قانون الرعاية الصحية الميسورة لمدة 3 أعوام. حيث أوضح ليمبو أن هذا التمديد عبارة عن خدعة ساخرة للتأكد من أن هذا القانون لن يضر به وبحزبه من الناحية السياسية.

وتابع ليمبو حديثه بالقول :" وليس من المفاجئ إرجاؤهم لتنفيذ ذلك القانون الذي عرف باسم (أوباما كير) بشكل كامل إلى أن يرحل أوباما". وأضاف ليمبو بشكل استفزازي :" وبغض النظر عن الأدلة، هل نحن بصدد أن نرى أوباما يغادر منصبه؟".

 مناورات غير مشروعة

وأكمل ليمبو:" لكن الدستور يقول أيضاً إنه لا يمكنه فعل ما يقوم به هنا. ويحظر نص قانون أوباما كير على وجه الخصوص ما يقوم به أوباما. لكنّ قليلين هم من يتحدثون عن ذلك. وأنا أتصور أن أوباما يقوم حالياً بمناورات غير مشروعة. وهذا غير قانوني".

 وواصل ليمبو هجومه على أوباما بقوله إن المواطن العادي لم يعد مهتماً على ما يبدو بما إن كان مسؤول إنفاذ القانون في أميركا هو نفسه منتهك القانون. وسبق لليمبو أن قال الشهر الماضي إن أوباما سيظل يُعامَل كما لو كان لا يزال رئيساً من جانب معظم وسائل الإعلام حين يغادر منصبه ويرحل عن البيت الأبيض بعد انتهاء ولايته. كما سبق لأوباما أن أعلن أنه سيبقى في واشنطن عقب انتخابات الرئاسة المقبلة.