رصدت مجلة "تايم" الأمريكية استطلاعا جديدا للرأى أظهرت نتائجه أن نسبة 70% من اليهود الإسرائيليين باتوا غير واثقين فى الرئيس الأمريكى باراك أوباما.

ونوهت، فى تقرير على موقعها الإليكترونى، على أن هذه النتيجة تأتى بعد أقل من عام واحد على مغادرة أوباما لإسرائيل فى مارس الماضى بعد طمأنته للإسرائيليين بالعبرية أنهم "ليسوا وحدهم"، مما يشير إلى تشكك الإسرائيليين فى انتصار أوباما لمصالح دولتهم الحيوية فى المفاوضات مع الفلسطينيين.

ولفتت المجلة إلى استطلاع رأى آخر تم إجراؤه بإسرائيل فى 26 من يناير المنصرم، أظهرت نتائجه أن واحدا فقط من كل خمسة إسرائيليين يثق فى قدرة أوباما على منع إيران من الحصول على سلاح نووى، حسبما تعهد الرئيس الأمريكى، وأظهر نفس الاستطلاع أن واحدا فقط من كل ثلاثة إسرائيليين لديه رأى إيجابى فى أوباما، ونوهت المجلة عن استفتاء آخر أجرى فى نهاية مايو الماضى عقب زيارته لإسرائيل، أظهر أن نسبة 61% من الإسرائيليين أعربوا فى ذلك الوقت عن ثقتهم فى أوباما.

وعزت المجلة هذا التراجع فى ثقة أوباما لدى الإسرائيليين إلى اثنين من المفاوضات: الأول بين إيران والولايات المتحدة وخمس قوى دولية أثمر عن اتفاق مؤقت مع الإيرانيين حول برنامجهم النووى، فيما وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بأنه "خطأ تاريخى".

أما التفاوض الثانى فيتمثل فى محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين عبر مساع طرحها وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى الذى وصفه وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون بأنه "مسيحى مهووس بالسلام" ليضطر "يعالون" بعد ذلك للاعتذار علانية.

ثم كان بعد ذلك تحذير كيرى للإسرائيليين من مغبة فشل المفاوضات، وهو ما أثار موجة من الانتقادات فى إسرائيل ضد وزير الخارجية الأمريكى.