د: أ

تشهد حركة تمرد حالة من التخبـط، عبّـرت عنها تصريحات متضاربة لعدد من قياداتها، بشأن المرشَّح الذي سيحظى بدعم الحركة في الانتخابات الرئاسية من بين مجموعة من الأسماء المطروحة، وفي مقدمتهم المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، بين بيان سابق يؤكد الوقوف خلفه إذا ما خاض السباق الرئاسي وتنويه نشرته الصفحة الرسمية للحركة على "فيسبوك" ينفي، وإعلان البعض دعمهم لحمدين صباحي، زعيـم التيار الشعبي.


وكانت الحركة قد ذكرت في بيان لها، نهاية ديسمبر الماضي، تؤكد فيه أنها "لا يمكنها أبدا مخاصمة وجدان الشعب، ولا البعد عن تطلعاته، وفي حال ترشح (المشير) عبد الفتاح السيسي للرئاسة سندعمه"، وخرج مؤسس "تمرد"، محمود بدر، قبل أيام على شاشة "إم بي سي مصر" ليجدد موقف الحركة الداعم للسيسي ملوّحًا إلى انضمامه – بشكل شخصي – إلى الحملة الانتخابية الرئاسية للمشيـر، معتبـرًا إياه "مرشّح التوافق الوطني والشعبي".


وفي السياق نفسه، قال محمد نبوي مسؤول المكتب السياسي للحركة، إن تمرد – باعتبارها مرآة للشعب، بحسب قوله – ستقوم بصياغة برنامجًا انتخابيًا للمشير السيسي، حال خوض الانتخابات الرئاسية، من مطالب الشعب المصري، واصفًا إياه بـ"مرشّح الثورة"؛ "فالشعب المصري هو رموز الثورة، ومادام الشعب اختار السيسي، إذًا السيسي هو مرشّح الثورة".


وقبل أيام، أعلن عدد من قيادات الحركة، بينهم خالد القاضي، مسؤول التنظيـم، وشريف هلال، عضو المكتب السياسي، وحسن شاهين، المتحدث باسم الحركة، وإن كان الأخيـر بشكل غير مباشر، دعمهم لزعيم التيار الشعبي، حمدين صباحي، في الانتخابات الرئاسية.

 

وفي تنويه وصفته الصفحة الرسمية لحركة تمرد، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بالهام، أكدت الحركة أنها "لم تعلن دعمها لمرشح بعينه حتى ا&O5269;ن لحين فتح باب الترشح لإنتخابات الرئاسة ودراسة البرامج ا&O5273;نتخابية للمرشحين".

وقال حسن شاهين، في تصريحات صحفية، إن "محمود بدر، مؤسس الحركة، هو الوحيـد بالحركة الذي يدعم ويؤيد ترشُّح المشير السيسي في الانتخابات الرئاسية".

بينما قالت مي وهبة، عضوة المكتب السياسي للحركة، في مقابلة تليفزيونية، بداية الأسبوع الجاري، إن "قطاعا عريضا من شباب حركة تمرد يؤيدون المشير عبد الفتاح السيسى لرئاسة الجمهورية، وهناك آخرون يدعمون مؤسس التيار الشعبى حمدين صباحى، لكننا بالتأكيد سندعم المرشح الذى يقدم برنامجا انتخابيا واقعيا قابلا للتطبيق يلبي احتياجات المواطنين".


من جانبه، قال محمد عبد العزيز، عضو المكتب السياسى لحركة تمرد، إن الحركة تجري عددا من الحوارات الداخلية بشأن اختيار المرشح الرئاسي الذي ستدعمه نافيًا إعلان تمرد دعمها لأي شخصية قبل إعلانها الترشح للرئاسة، وأن اختيارها للمرشح سيكون وفقًا لبرنامجه الانتخابي الذي لابد أن يتضمن تحقيق العيش والحرية والكرامة الإنسانية.


مضيفًا، في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للحركة، أمس، "الحركة تتابع أن هناك شعبية كبيرة لاختيار المشير عبد الفتاح السيسى رئيسًا للجمهورية، والحركة تقدر هذه الرغبة الشعبية، وأنها ستعلن موقفها النهائى حين يكون هناك مرشحون رسميون"