قتل‏85‏ شخصا بينهم‏65‏ مدنيا علي الاقل في قصف جوي بالبراميل المتفجرة علي أحياء تسيطر عليها المعارضة السورية في شرق مدينة حلب‏,‏ وذلك في الوقت الذي أعلن فيه المرصد السوري لحقوق الانسان أن اكثر من‏136‏ ألف شخص لقوا مصرعهم منذ بدء النزاع السوري قبل نحو‏3‏ أعوام‏.‏

 وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن34 شخصا بينهم ستة اطفال وسيدتان قتلوا في قصف علي حي طريق الباب, وقضي13 شخصا آخرين بينهم سبعة أطفال وست سيدات في قصف عدة, منها الصالحين والانصاري والمرجة.

كما قتل في القصف علي الاحياء عشرة رجال مجهولي الهوية, اضافة الي عشرة مقاتلين من جبهة النصرة, الذراع الرسمية لتنظيم' القاعدة' في سوريا, بقصف استهدف مقرا لهم في حي الشعار. واشار المرصد اليوم الي تعرض حي الشعار كذلك لقصف بالبراميل المتفجرة, من دون ان يشير الي وقوع اصابات. وتلقي هذه البراميل المحشوة بمادة' تي ان تي', من الجو من دون نظام توجيه ما يجعلها تصيب اهدافا عشوائية لها اصابة اهداف دقيقة.

ويأتي هذا القصف علي حلب غداة انتهاء جولة التفاوض الاولي بين النظام السوري ومعارضيه في جنيف والتي لم تفض الي اي نتيجة, علما بان النظام لم يؤكد مشاركته في الجولة المقبلة التي ستبدأ في العاشر من فبراير.

وحول حصيلة قتلي النزاع, قال المرصد السوري أمس' سجلت الإحصائيات أن شهر يناير من العام الحالي كان الأكثر دموية منذ بدء النزاع, حيث قتل خلاله حوالي6 آلاف شخص'. وشدد علي أن هذا العدد قد يكون أكثر بكثير نظرا إلي ضراوة المعارك وإلي تعذر وصول المساعدات الإنسانية والطبية إلي بعض المناطق المحاصرة.

وفي الوقت نفسه, أعلنت جماعة تطلق علي نفسها اسم' كتائب لواء أمهات المؤمنين' في سوريا المنضوية تحت اجنحة' الجيش السوري الحر' مساء أمس الأول عن إسقاط مروحية عسكرية تابعة للجيش السوري النظامي.