حذرت
وكالة المخابرات الوطنية التركية إم آي تي وإدارة الشرطة من اعتزام تنظيم الدولة
الإسلامية في العراق والشام داعش الإرهابية مهاجمة أهداف داخل تركيا, من خلال
حملة اغتيالات وتفجيرات باستخدام سيارات مفخخة.
وأوضحت
صحيفة حرييت التركية أمس أن رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي بحث خلال اجتماعه
الأسبوعي مع نجدت أوزيل رئيس هيئة أركان الجيش تقريرا مشتركا لوكالة المخابرات
الوطنية وإدارة الشرطة حول احتمالات استهداف داعش لتركيا, وذلك بعد يومين من إعلان
القوات المسلحة التركية عن اشتباكات وتبادل إطلاق النار مع عناصر من الجماعة
الإرهابية في موقع حدودي مع سوريا. وحذر التقرير الأمني التركي من أن الجيش السوري
الحر فقد السيطرة, وأن مجموعات لها صلة بالقاعدة استولت علي المواقع الحدودية, وأضاف
أن مناطق عزاز وجرابلوس ويايلاداجي تخضع لسيطرة داعش, التي تصادر حاليا المساعدات
القادمة من تركيا. وتابع التقرير أن داعش تشكل تهديدا لتركيا وأنها تخطط لشن هجمات
داخل البلاد. كما تطرق التقرير إلي الأتراك الذين جندهم تنظيم القاعدة خلال الأيام
الماضية, مشيرا إلي أن315 تركيا علي صلة بالقاعدة دخلوا سوريا, لقي82 منهم حتفهم
خلال الفترة الماضية. وكانت تركيا قد منعت نحو1100 شخص علي علاقة بالقاعدة من دخول
البلاد أو استخدامها كمعبر, بعد تلقي معلومات بهذا الشأن من الشرطة الدولية
الإنتربول, كما اعتقلت نحو97 آخرين دخلوا تركيا بين عامي2011 و.2013 وتزامنت هذه
التقارير التركية عن التهديدات الأمنية مع استقالة40 عضوا بحزب العدالة والتنمية
الحاكم من محافظة أنطاليا من عضوية الحزب احتجاجا علي سياسات قيادات الحزب وترشيح
أسماء لرئاسة البلدية والقري التابعة لها دون استشارتهم. وأشارت صحيفة حرييت إلي
أن نائب العدالة والتنمية عن مدينة اسطنبول محمد جتين تقدم هو الآخر باستقالته من
الحزب احتجاجا علي سياسة الحكومة المعادية لجماعة الداعية فتح الله جولن, لينخفض
بذلك عدد المقاعد البرلمانية للحزب الحاكم إلي319 مقعدا.