واصلت
الحكومة التركية أمس حملة التطهير الواسعة منذ شهر ردا علي التحقيقات القضائية ضد
فضيحة الفساد التي تتخبط فيها, حيث فصلت أو نقلت حوالي 800 شرطي آخر في العاصمة
أنقرة وفي أزمير غرب البلاد.
وذكرت
الصحف أن من بين ضحايا حملة التطهير الجديدة هذه, تم فصل أكثر من 500 شرطي في
أنقرة و 274 في أزمير, ومن بينهم ضباط.
ووفق
تعداد الصحف التركية, فقد عوقب ستة آلاف شرطي منهم 2000 في العاصمة وحدها, وذلك
منذ الكشف عن فضيحة الفساد التي تطال مقربين من الحكم في ديسمبر الماضي.ويتهم رئيس
الوزراء رجب طيب أردوغان باستمرار حلفائه السابقين من جمعية الداعية فتح الله جولن-
النافذة في قطاع الشرطة والقضاء- بالتلاعب في تلك التحقيقات في إطار ما يسميه
بـمؤامرة تهدف إلي الإطاحة به, وذلك قبل الانتخابات البلدية المقررة في مارس
المقبل, والرئاسية التي ستجري في أغسطس.
علي
صعيد آخر,واصلت الليرة التركية أمس تراجعها مقابل الدولار واليورو متأثرة بتشديد
السياسة النقدية الأمريكية.
وبلغ
سعر الدولار في تركيا2.92 ليرة, واليورو 3.11 ليرة, في تراجع مستمر لقيمتها قبيل
إعلان الاحتياطي الفيدرالي أمس الأول بتشديد سياسات واشنطن النقدية, كما انخفض
مؤشر بورصة اسطنبول 1.34% من قيمته.
وكان
الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد أعلن أمس الأول عن خفض جديد طفيف في الدعم النقدي
للاقتصاد الوطني, في قرار يمكن أن يؤدي إلي سحب مزيد من رؤوس الأموال من الدول
الناشئة مثل تركيا, خالصة وأن الليرة التركية خسرت أكثر من3% من قيمتها منذ منتصف.2013