موجة
الإرهاب التي تمر بها مصر الآن تحرك عقول وأقلام صناع وكتاب الدراما معها,
وينتظر الجميع دراما ترفع وعي المجتمع وتشرح وتحلل ما يحدث فمن خلالها يمكن توصيل
رسائل عديدة, ويري الخبراء أن هناك ما يعوق الدراما, فيقول المخرج أحمد صقر: إن
الدراما لا يمكن أن تتفاعل مع أحداث حالية فالعمل الدرامي مشروع يحتاج الي وقت حتي
يتحول الورق في يد الكاتب إلي أحداث يراها علي الشاشة, فالأغنيات يمكنها أن تسبق
الدراما في التعبير عن الأحداث ومواجهتها إذ أن الأغنية يمكن أن يتم إنتاجها في
أيام قليلة.
ويري
السيناريست عبد الرحيم كمال: إن معالجة قضية الإرهاب دراميا أمر مهم لأن الهدف هو
رفع درجة الوعي لدي الناس ولأن الإرهاب آفة مستمرة تتغير في شكلها تهدأ سنوات ثم
تطل من جديد وهو الأمر الذي يستوجب وجود أشكال مختلفة من المعالجة الدرامية تستمر
دائما بغض النظر عن وجود أحداث كشكل من أشكال التحصين لعقول الناس, وإن التحدي
الوحيد أمام نجاح تلك الأعمال في الوصول بهدفها للناس هو أن يكون الكاتب والصانع
مهموم بالقضية و لايكتبها أو يصنعها لأنها فقط' موضة', نافيا أن يكون صناع الدراما
خائفين من مواجهة الارهاب.
ويري
السيناريست بشير الديك إن الدراما لا يمكنها أن تغير أو تعالج قضية مثل قضية
الإرهاب دون وجود مشروع وطني كبير في المجتمع, لأن المشروع الوطني يجعل هناك عدالة
في المجتمع, وحينها سوف يفتح المجتمع عينيه وعقله لاستيعاب الرسائل وتحليلها
والإيمان بالأفكار, وأنا كمواطن أري أن تحريك عجلة الإنتاج في المجتمع وازدهار
البناء يمكن أن يكون له تأثير أسرع من الدراما علي حل مشكلة الارهاب, وإن العقول
الجائعة لا يمكن أن تتلقي رسالة الفن علي الإطلاق.