حذر
مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص إلى اليمن جمال بن عمر أمس، من
حدوث فوضى شاملة فى اليمن نتيجة للفوضى الممنهجة التى يشرف عليها عناصر النظام
السابق، كما حذر من هشاشة الأوضاع فى البلاد.
ووجه
جمال بن عمر اتهامات صريحة إلى كبار المسئولين السابقين فى اليمن، دون تحديدهم
بالاسم، فى العمل على زعزعة الاستقرار، وعرقلة المرحلة الانتقالية التى تمر بها اليمن.
وقال
المسئول الأممى إنه قدم أمس إحاطة إلى مجلس الأمن الدولى حول آخر زيارته السابعة
والعشرين، والتى قام بها إلى اليمن الأسبوع الماضى.
وأضاف
مستشار الأمين العام الخاص إلى اليمن، فى تصريحات للصحفيين عقب انتهاء جلسة
المشاورات المغلقة لمجلس الأمن، أنه أبلغ أعضاء المجلس بالإنجاز التاريخى لمؤتمر
الحوار الوطنى، مشيرا إلى أن العملية الانتقالية فى اليمن "هى العملية
الوحيدة فى إطار بلدان الربيع العربى، وأصبح اليمن البلد الذى شهد حوارا وطنيا هو
الأكثر أصالة وشفافية وتشاركية".
وأثنى
جمال بن عمر فى تصريحاته إلى الصحفيين على الدور الذى قام به الشباب اليمنى وعلى
نزولهم إلى الساحات عام 2011، وقال إنه لولا تضحيات الشباب اليمنى، ما كان بلدهم
وصل إلى تلك المرحلة التى وصل إليها اليوم.
وحول
اتفاق حل القضية الجنوبية فى اليمن، قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة إن
مؤتمر الحوار الوطنى توصل إلى توافق على إعادة هيكلة الدولة على أساس اتحادى، ونقل
السلطة من المركز إلى المستويين الإقليمى والمحلى، حيث سيصبح للمواطنين قدرة أكبر
على التحكم فى مستقبلهم".
وأشار
إلى ما أسماه "ظهور ثقافة جديدة فى اليمن، لكن الوضع لا يزال هشا، لاسيما أن
هناك عناصر من النظام السابق تتلاعب بمسار التغيير وتعمل على تقويضه وتهديد كل
المكاسب التى تحققت حتى الآن".
وتابع
جمال بن عمر "لقد أبلغت أعضاء مجلس الأمن بوجود عرقلة ممنهجة وواضحة تشكل
تهديدا حقيقيا قد يغرق البلاد فى فوضى إذا لم تتم إزالة هذا التهديد قريبا، كما
أخبرت ممثلى الدول الأعضاء بالمجلس أن اليمنيين يعولون على مجلس الأمن الدولى لكى
يقوم بدوره فى هذا الخصوص".