في
اشتعال مبكر لمعركة الانتخابات البلدية في تركيا التي ستجري في مارس المقبل, شن
مسلحون مجهولون هجوما علي لجنة انتخابية تابعة لحزب الحركة القومية المعارض في حي
شعبي باسطنبول, مما أودي بحياة شخص وإصابة7 آخرين.
واتهم
مسئول في حزب الحركة القومية حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء الحادث بعد أن
تظاهر عدد من أعضاء العمال الكردستاني قبل افتتاح المكتب في هذا الحي الذي تقطنه
أغلبية من الأكراد.
وفي
إطار الأجواء الانتخابية نفسها, أشهر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ما وصفه
بملف اتهامات بالفساد ضد مصطفي ساريجول مرشح المعارضة لمنصب رئيس بلدية اسطنبول.
وظهر
رئيس الوزراء التركي في بث مباشر علي التليفزيون وهو ممسك بنسخ كبيرة مما وصفه
بتقرير أعده حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي له ساريجول, وقال إنه تضمن مخالفات
خلال تولي ساريجول رئاسة بلدية شيشله.
وقال
أردوغان: وقع فساد له علاقة بتراخيص بناء.. وحدثت مخالفات بمئات الملايين من
الليرات.
وردا
علي ذلك, رفض ساريجول هذه الاتهامات, ووصفها بأنها دعاية شائنة.
وكان
ساريغول قد قال في وقت سابق إنه تم التحقيق في كل الاتهامات الموجهة ضده وتم رفضها.
تأتي
هذه الأجواء في الوقت الذي استقبلت فيه أنقرة أمس الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند
الذي قام بأول زيارة لرئيس فرنسي للعاصمة التركية منذ24 عاما, وذلك في محاولة لطي
صفحة العلاقات المتوترة بين باريس وأنقرة, ولإعطاء زخم للمبادلات الاقتصادية بين
البلدين.
وبدأ
أولاند زيارته غير المسبوقة منذ زيارة الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران في1992
بوضع أكليل من الزهور علي قبر مصطفي كمال أتاتورك مؤسسة الجمهورية التركية, قبل أن
ينضم لمباحثات مع نظيره التركي عبد الله جول.
وفي
دلالة علي أهمية الزيارة, يرافق أولاند في أنقرة سبعة وزراء بينهم وزير الخارجية
لوران فابيوس ووزير الإصلاح الإنتاجي أرنو مونتبور, والدفاع جان إيف لودريان, إضافة
إلي وفد مؤلف من نحو40 شخصا من المسئولين في المجال الاقتصادي ومديري شركات.
ومن
المتوقع أن يكون أولاند حذرا بشأن إعطاء غطاء للحكومة التركية بزيارته هذه المقررة
منذ فترة طويلة, وأن يحذو حذو جوزيه مانويل باروسو رئيس المفوضية الأوروبية الذي
دعا رئيس الوزراء التركي الثلاثاء الماضي إلي مواصلة الإصلاحات الضرورية بغية ضمان
احترام دولة القانون في تركيا.
وسوف
يتوجه أردوغان اليوم عقب مباحثاته مع أولاند إلي طهران في أول زيارة رسمية له
للعاصمة الإيرانية منذ فوز الرئيس الإيراني حسن روحاني بالانتخابات الرئاسية العام
الماضي.
وترجح
تقارير أن يقوم أردوغان بتوقيع اتفاقية تعاون استراتيجية رفيعة المستوي مع إيران.