وسط
تصاعد مستمر للتوتر في الشارع الأوكراني, حذر وزير الطاقة إدوارد ستافيتسكي من
أن نحو001 محتج مناهض للحكومة يحاولون السيطرة علي المبني الرئيسي لوزارة الطاقة
في قلب العاصمة كييف.
وأوضح ستافيتسكي أن هناك مساعي للسيطرة علي
المبني, مؤكدا أن ما يحدث هو تهديد مباشر لنظام الطاقة الأوكراني بأكمله.
وتأتي
هذه المخاوف من تهديد المتظاهرين للمنشآت الحيوية في الدولة, بعد ليلة ساخنة شهدت
اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الشرطة الأوكرانية.
فقد
ألقي المتظاهرون عبوات حارقة علي الشرطة التي ردت بقنابل صوتية ورصاص مطاطي, كما
أضرم المتظاهرون النار في حواجز من الإطارات التي نشروها علي خطوطهم الأمامية, وأبقوها
مشتعلة طيلة الليل, فيما راحوا يضربون علي طبول حرب صنعوها من صفائح معدنية وسط
دخان سام حجب رؤيتهم عن الشرطة.
وكان
الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش قد أعلن أمس الأول عن استعداده لإدخال تعديلات
علي حكومته وعلي القوانين القمعية تحت ضغط الاحتجاجات, وأكد أن الحكومة ستخضع
للتعديل في جلسة استثنائية للبرلمان ستعقد الأسبوع الحالي, وذلك عقب لقائه المفوض
الأوروبي لشئون التوسع ستيفان فولي. كما أشار يانوكوفيتش إلي استعداده للإفراج عن
جميع المتظاهرين الذين تم اعتقالهم خلال الأيام الأخيرة, وتعديل القوانين المثيرة
للجدل التي اقرت الاسبوع الماضي لتشديد العقوبات علي المتظاهرين, إلا أنه حذر في
الوقت نفسه من أنه سيستخدم جميع الوسائل الشرعية ضد المعارضة في حالة عدم تراجعها
عن موقفها الحالي.