لم تكن الدراما التليفزيونية منذ بداية البث التليفزيوني أو حتي في زمن رواد الإخراج وفي مقدمتهم الراحل نور الدمرداش تعرف الدعاية بأشكالها المعروفة حاليا‏,‏ بل أخذت الدعاية أشكالا عدة منها ما تقوم به القنوات الفضائية قبل تصوير المسلسلات‏,‏ وأثناء التصوير وحتي عرضها‏.‏

والدعاية المكثفة قد تكون سلاحا ذو حدين, فإما أن تساهم في نجاح العمل أو فشله وهو ما حدث مع بعض المسلسلات في رمضان الماضي مثل مسلسل مزاج الخير بطولة: مصطفي شعبان, الذي سبقته دعاية قوية ومسلسل خلف الله الذي أقيم في افتتاحه حفل كبير إرتدي فيه نور الشريف ملابس الشخصية وتم تصويره بالجلباب وبالغت بعض الكتابات في وصف الشخصية, لكنه لم يكن بمكانة ولا موهبة ولا حجم نور الشريف.

وما يحدث حاليا مع بعض الأعمال مثل مسلسل سرايا عابدين مبالغ فيه بدرجة قد تكون في غير صالح المسلسل حيث تقوم قنوات إم بي سي بالدعاية ست مرات يوميا وأكثر لكل شخصية من شخصيات المسلسل لـ يسرا ونيللي كريم, وغادة عادل وقصي خولي ومي كساب ونور, وآخرين تبث لهم إما مقاطع من المسلسل أو صورا بملابس الشخصية التي يجسدونها.

وتدور أحداثه في فترة تعد من أكثر فترات التاريخ المصري أهمية وهي فترة الخديو إسماعيل ودوره في النهوض بمصر, وعلاقته بوالدته الملكة خوشيار, وهي الشخصية التي تجسدها يسرا ضمن أحداث المسلسل.

أما الطرق الأخري فهي تلك التي انتشرت مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي حتي أصبح لكل مسلسل صفحة علي الفيس بوك وصفحة لكل ممثل وصور عبر موقع التواصل الاجتماعي انستجرام لكل شخصية, وتعليقات للنجوم علي صورهم.

وفي اتجاه آخر يرفض نجوم كبار مثل عادل إمام تكثيف الدعاية لأعماله ويكتفي بنشر صور احتفال اليوم الأول, ويوصي هو والمنتج تامر مرسي بعدم الإفصاح عن تفاصيل المسلسل وهو ما اتبعه في مسلسل صاحب السعادة حيث طلب عدم الإفصاح عن تفاصيل أدوارهم.