قالت
خبيرة أمريكية فى جرائم الحرب إن خبراء الأمم المتحدة لجرائم الحرب وثقوا أكثر من
جريمة تعذيب وقتل ارتكبها طرفا الصراع فى سوريا ويشعرون بثقة فى أن بإمكانهم بناء
قضية يمكن أن تحال إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وقالت
كارين كونينج أبو زيد وهى خبيرة أمريكية تعمل بلجنة تحقيق مستقلة أنشأتها الأمم
المتحدة فى 2011 فى مقابلة إن الخبراء يعدون قائمة سرية رابعة للمشتبه بهم سواء من
الأفراد أو الوحدات لصلتهم بجرائم منذ يوليو.
وقالت
نافى بيلاى مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان فى ديسمبر إن أدلة جمعها
المحققون تشير إلى تورط الرئيس السورى بشار الأسد فيها ألا إنها نفت فيما بعد أن
لديها معلومات مباشرة عن قوائمهم السرية.
وأضافت
أن هذه القوائم وصلت إلى "مستويات أعلى" بالحكومة السورية إلا أنها
امتنعت عن التحديد بشكل أكبر فى المقابلة التى أجريت فى جنيف حيث من المتوقع عقد
أول محادثات تضم الأطراف المتصارعة خلال الأسبوع الجارى.
وقالت
"أبو زيد" إن المقاتلين الأجانب فى سوريا وبصفة أساسية الجماعات
الإسلامية لهم"أجندتهم الخاصة"، وأحيانا يقيمون محاكم شرعية تصدر أحكاما
سريعة تنفيذ على الفور بما فى ذلك أحكام بالإعدام.
وأضافت
"الحروب الأهلية يمكن أن تكون سيئة جدا لكن الناس الذين يأتون من الخارج
بأجندات متطرفة لا يأبهون بما يفعلونه بالأمور أو الناس فى هذا البلد الجميل الذى
كانت عليه سوريا".
وقالت
إن صورا زعم أن مصورا من الشرطة العسكرية السورية التقطها وقيل إنها تظهر التعذيب
والقتل الممنهج لنحو11 ألف معتقل لا تعتبر دليلا يمكن قبوله فى الوقت الحالى رغم
أن الفريق يحاول اكتشاف المزيد.
وقال
"أبلغنا هؤلاء الأشخاص الذين لديهم هذه المعلومات ولمن أعطيت له أنه مهما كان
الذى يريدون اقتسامه معنا فإننا سنقوم بالمتابعة".
"يزعمون
أن لديهم أرقاما وأسماء وهلم جرا، وأن عائلات حددت شخصيات بعض هؤلاء الأشخاص، ولكن
عليهم أن يكونوا حريصين للغاية، لأن هذه العائلات مازالت داخل سوريا".