رأت مجلة "نيو ريبابليك" الأمريكية، أن الوقت حان لإعلان الفشل الذريع، الذى باءت به إدارة الرئيس باراك أوباما فى التعامل مع الأزمة السورية.

ووصفت، فى تعليق على موقعها الإلكترونى الجمعة، السياسة التى تنتهجها إدارة أوباما، إزاء سوريا، بأنها كارثية بكل المقاييس، قائلة: إنه يكفى للتدليل على ذلك ما يشير إليه مؤتمر جنيف-2 من استمرار بشار الأسد على رأس السلطة، بما يعنى استمرار ارتكاب الفظائع ضد الشعب السورى، وكأن سقوط أكثر من 125 ألفا لا يكفى، كما يشير جنيف-2، إلى استمرار قيادة المعارضة التى تتشكل من خليط متنافر، من أعضاء سابقين بحزب البعث وإسلاميين يقاتل بعضهم بعضا فى خضم قتال قوات النظام.

وأضافت المجلة، أن ذلك يأتى فيما تبدو الولايات المتحدة، القوة الخارجية الرئيسية المؤثرة، محجمة عن فعل أى شىء، إزاء هذه المأساة باستثناء عقد مؤتمرات واقتراح حلول من غير المنتظر أن تلقى قبولا لدى أى من أطراف الصراع.

ونبهت أن أساس نجاح أى سياسة خارجية، إنما يتمثل فى مواءمة الوسائل للغايات؛ بمعنى اختيار أهداف يمكن بلوغها واتخاذ الوسائل المساعدة فى هذا الصدد، وأسقطت المجلة على سياسات الإدارة الأمريكية، إزاء سوريا، معيدة إلى الأذهان كيف أعلنت إدارة أوباما التزامها منذ أغسطس 2011 بالتخلص من الأسد، لكن هذه الإدارة ذاتها لم تتخذ الوسائل المساعدة لتحقيق هذا الالتزام.

وقالت المجلة: "إنه يبدو أن الإدارة الأمريكية تصورت مبدئيا، أن تسير الأمور فى سوريا على النحو الذى سارت به فى كل من تونس ومصر، وأن نظام الأسد إلى زوال دون تدخل خارجى".