دعا البيت الأبيض السلطات الأوكرانية إلي إنهاء المواجهات العنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن فورا‏,‏ محذرا من فرض عقوبات محتملة علي البلاد‏.‏

وقالت كاثلين هايدن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في بيان نحن قلقون جدا من أعمال العنف المشتعلة في شوارع كييف وندعو جميع الأطراف إلي وقف التصعيد فورا.

وأضافت أن تصعيد التوتر في أوكرانيا هو نتيجة مباشرة لفشل الحكومة في الاعتراف بالمطالب المشروعة لشعبها, مؤكدة أن الولايات المتحدة ما زالت تبحث إجراءات إضافية ـ بما في ذلك عقوبات ـ ردا علي استعمال العنف.

وقالت المتحدثة الأمريكية: نحث الحكومة الأوكرانية علي اتخاذ إجراءات تمثل تقدما لأوكرانيا بما في ذلك تعديل القوانين المناهضة للديمقراطية التي تبنتها في الأيام الماضية وسحب شرطة مكافحة الشغب من وسط كييف والبدء في حوار مع المعارضة السياسية. وكانت كييف قد شهدت أعمال عنف أمس الأول خلال مظاهرات مناهضة للحكومة حاول خلالها المئات من أنصار المعارضة المسلحين بالهراوات اختراق طوق أمني فرضته الشرطة حول البرلمان تمهيدا لاقتحامه, وذلك للاحتجاج علي قانون جديد لتنظيم التظاهر. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وفتحت مدافع المياه لمحاولة تفرقة الحشود الذين تجمعوا أمام مقرات الحكومة والبرلمان, فيما أطلق المتظاهرون الألعاب النارية ورشقوا الشرطة بالحجارة, وتم تدمير حافلة واحدة للشرطة علي الأقل. وذكرت وزارة الداخلية في بيان أن30 من رجالها أصيبوا خلال المواجهات, موضحة أنه جري نقل أكثر من عشرة إلي المستشفي, بينهم أربعة في حالة خطيرة. كما صرحت هيئات الصحة في كييف بنقل نحو40 متظاهرا أصيبوا خلال الاشتباكات إلي مستشفيات.

من جانبها, قالت متحدثة باسم زعيم المعارضة فيتالي كليتشكو علي حسابها علي موقع تويتر إن الرئيس فيكتور يانوكوفيتش وافق علي لقاء كليتشكو فورا في القصر الرئاسي خارج كييف, رغم أن مكتب يانوكوفيتش لم يؤكد بعد عقد هذا اللقاء. كما قال كليتشكو في وقت لاحق علي تويتر إن الرئيس وافق علي تشكيل لجنة الاثنين لتسوية الأزمة السياسية.

وكانت الاشتباكات العنيفة قد سبقها احتشاد ما يصل إلي100 ألف أوكراني في ميدان الاستقلال بكييف في تحد لقوانين جديدة تحظر المظاهرات.