شن الطيران الحربي الإسرائيلي فجر أمس غارتين علي موقعين للمقاومة الفلسطينية
جنوب ووسط قطاع غزة دون الابلاغ عن وقوع إصابات.
وقالت مصادر محلية إن طائرات الاحتلال
الحربية قصفت موقعين لكتائب القسام ـ الجناح العسكري لحركة حماس ـ في منطقة بني سهيلا
شرق خان يونس جنوب قطاع غزة, وفي مخيم النصيرات وسط القطاع, مشيرة الي أن القصف تسبب
في وقوع أضرار مادية في الموقعين دون إصابات.
وكانت مصادر إسرائيلية قد أعلنت مساء أمس الأول عن سقوط قذيفة صاروخية أطلقت
من قطاع غزة في منطقة مفتوحة في النقب الغربي شرقي القطاع دون وقوع أضرار أو إصابات.
وتصاعدت في الفترة الأخيرة وتيرة التهديدات الاسرائيلية تجاه قطاع غزة, فيما يشن الطيران
الحربي بين وقت واخر غارات علي مناطق متفرقة من القطاع. وذكرت صحيفة هاأرتس الإسرائيلية
الليلة قبل الماضية أن اسرائيل نقلت الي حماس عبر السلطات المصرية نهاية الاسبوع تحذيرات
صارمة عقب تصاعد حوادث إطلاق القذائف الصاروخية علي الاراضي الاسرائيلية في الايام
الاخيرة.
وعلي صعيد آخر, اعتبر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي, أن الجهود الأمريكية
لتحقيق السلام في المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية باتت علي مفترق طرق. وقلل المالكي
ـ في تصريحات للإذاعة الفلسطينية الرسمية, من فرص التوصل لاتفاق إطار في المفاوضات
التي استؤنفت في يوليو الماضي, عازيا ذلك إلي وجود قضايا خلافية عميقة بين الجانبين.
وأوضح أن مطلب إسرائيل بالاعتراف بها كدولة يهودية يقف علي رأس القضايا محل الخلاف,
لأنه من غير الممكن فلسطينيا الاستجابة لهذا الطلب الذي سيؤدي إلي تقويض حق عودة اللاجئين
الفلسطينيين.
واستبعد المالكي, أي حديث عن ترتيب عقد قمة ثلاثية قريبا تجمع وزير الخارجية
الأمريكي جون كيري والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نيتانياهو. وشدد علي الرفض الفلسطيني لأي اتفاقات عامة أو فضفاضة مع إسرائيل من شأنها
أن تستثني التأكيد علي جميع الحقوق الفلسطينية خاصة القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية.
يأتي ذلك في وقت حذرت فيه حكومة حركة حماس المقالة في غزة, من التوصل لاتفاق
أوسلو جديد في المفاوضات مع إسرائيل, علي غرار اتفاق أوسلو الذي وقع في عام.1993