كشفت وثائق بريطانية صدرت مؤخرا عن استخدام ديفيد كاميرون
رئيس الوزراء البريطاني أموالا عامة ومناطق محيطة بمقر منزله الريفي لاستضافة كبار
قيادات حزب الليبراليين الديمقراطيين, بالإضافة إلي بعض الرؤساء الأجانب ومن بينهم
أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.
وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن من بين المدعوين رئيس
شبكة هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي لورد باترن والمنتج التليفزيوني سير بيتر بازالجيتي
وإمبراطور صناعة البترول مارك جيتي. وأشارت الصحيفة إلي أن هؤلاء من بين60 ضيفا تم
تسديد تكاليف الترفيه عنهم من الأموال العامة خلال الفترة من شهر أغسطس2011 وشهر سبتمبر2013.
ويأتي الكشف عن هذه الوثائق بعد تحقيقات جرت بالفعل, وتساءلت
الصحيفة أيضا عن سبب تأخير الكشف عن قائمة الضيوف في المنزل الريفي, والتي من المفترض
أن تصدر سنويا, لثمانية عشر شهرا. وأضافت الصحيفة أن ديفيد ليوس الوزير من حزب الليبراليين
الديمقراطيين, والذي استقال من منصبه في الوزارة بشأن تكاليف مشكوك فيها قبل أن يحصل
علي وظيفة حكومية أخري, تمت دعوته مرتين في المنزل منذ2011.
وأكدت الوثائق أن أمير ورئيس وزراء قطر ت كان من بين الشخصيات
التي تمت دعوتها بالإضافة إلي آصف علي زرداري الرئيس الباكستاني السابق الذي سجن بتهمة
الفساد. ويأتي ضمن القائمة أيضا قادة حزب المحافظين ومن بينهم جورج أوزبورن وزير الخزانة
وويليام هيج وزير الخارجية. ونقلت الصحيفة عن أيان أوستين النائب عن حزب العمال المعارض
قوله إنه في الوقت الذي تعاني فيه معظم العائلات البريطانية من شظف العيش, فإن كاميرون
سعيد بصرف أموال دافعي الضرائب علي ضيوفه.