رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن تركيز الاهتمام بالصفقة النووية الإيرانية قد حول الانتباه عن رهان أكبر كان الرئيس الأمريكى باراك أوباما قد عول عليه، وهو إمكانية أن تصبح إيران شريكا متعاونا فى الأمن الإقليمى.

وأشارت، فى تقرير على موقعها الإلكترونى الأربعاء، إلى التوقعات بأن تشهد الأشهر القليلة المقبلة قدرا كبيرا من الاهتمام بالصفقة النووية المؤقتة المبرمة مع إيران وعما إذا كانت ستتحول إلى اتفاق نهائى.

وأكدت الصحيفة أن الرئيس الأمريكى أوباما ووزير خارجيته جون كيرى يحلمان بإبرام صفقة كبرى على غرار الصفقة التى أبرمها الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون مع الصين فى حقبة السبعينيات من القرن الماضى.

 

وقالت إن أوباما وكيرى يسعيان إلى عملية "إعادة تنظيم إستراتيجية" معتقدين أن ذلك سينهى عقودا من الحرب شبه المفتوحة بين واشنطن وطهران وحلفائهما.

ورجحت "نيويورك تايمز" أن تكون إدارة أوباما تستهدف عبر هذه العملية رؤية تناغم بين القوى الكبرى متمثلة فى روسيا وأمريكا والأمم الأوروبية وإيران، بحيث تعمل كل هذه القوى معا نحو استقرار منطقة الشرق الأوسط.

ورصدت الصحيفة ما يدعم وجهة نظرها، مشيرة إلى إعلان كيرى عن رغبته فى انضمام طهران إلى محادثات السلام السورية المزمع انعقادها الأسبوع المقبل فى جنيف، وأشارت إلى غض إدارة أوباما الطرف عن تحركات إيران فى كل من العراق وسوريا ولبنان، وهو ما بررته الصحيفة برغبة أوباما فى انتشال بلاده من مستنقع صراعات الشرق الأوسط.

وتوقعت الصحيفة الأمريكية أن تفشل إستراتيجية أوباما، واصفة إياها بفرط الطموح، معللة هذه التوقعات بأن الإستراتيجية تتجاهل حقيقة أن إيران تختلف عن الصين إبان فترة نيكسون، حيث لا يوجد عدو مشترك يجبر طهران على التعاون مع واشنطن.