كشف مصدر أمني رفيع بالإنتربول المصري أن هناك عددا كبيرا
من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية موجودون في بريطانيا ويتنقلون منها إلي عدد من العواصم
الأوروبية, وذلك بعد أن تحولت لندن إلي مقر جديد للجماعة إلي جانب كل من قطر وتركيا
عقب هروب عناصر الجماعة عقب ثورة30 يونيو.
وذكر المصدر الأمني أنه لم تصدر قرارات ضبط وإحضار ضد قيادات
الجماعة الهاربين في لندن, مؤكدا أنهم متهمون بعدد من القضايا مازالت محل تحقيق في
النيابة العامة.
وتعتبر تركيا المركز الثاني الذي لجأ إليه كوادر الإخوان
الذين فروا من مصر, وتم عقد قمتين للجماعة في اسطنبول أخيرا, فضلا عن إطلاق قناة تليفزيونية
جديدة لها من إسطنبول تقدر ميزانيتها بـ35 مليون دولار. وكانت لندن, التي أطلق عليها
في تسعينيات القرن الماضي لندنستان لاستضافتها عددا كبيرا من المتطرفين الإسلاميين,
النقطة الثالثة التي لجأت إليها عناصر الاخوان بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي, وأصبحت
مركزا للتنظيم الدولي للإخوان, حيث فر إلي العاصمة البريطانية ثلاثة كوادر بالجماعة
كانوا أعضاء بالبرلمان المنحل, وهم طاهر عبد المحسن, أحمد يوسف, وثروت أبو نافع, فضلا
عن نائب المرشد ومؤرخ الجماعة جمعة أمين الموجود بالمنفي. وترددت أنباء في الفترة الأخيرة
أنه تم تعيين إبراهيم منير, المسئول عن مكتب جماعة الإخوان في لندن, أمينا عاما للتنظيم
في أوروبا. وأصبحت العاصمة البريطانية نقطة تجمع لعقد اجتماع لتحديد دور كل عضو من
أعضاء جماعة الإخوان الارهابية ومناقشة الخطط الاستراتيجية لتنفيذها في شهر نوفمبر
الماضي, وشارك في هذا اللقاء المرشد الجديد محمود عزت. واتخذت الإخوان من لندن مقرا
لوسائل الإعلام الخاصة بها بما في ذلك موقعها الالكتروني باللغة الإنجليزية إخوان أون
لاين, وقامت بتأسيس مركز جديد لوسائل الإعلام, يضم مني القزاز, شقيقة مستشار الشئون
الخارجية للجماعة خالد القزاز, بالاضافة إلي عبد الله الحداد شقيق المتحدث باسم الجماعة
جهاد الحداد. وتستعد جماعة الإخوان لإطلاق صحيفة جديدة تحمل اسم الجديد وسيتم تمويلها
من قبل قطر, وقد سبق للشيخ يوسف القرضاوي, الذي يعتبر الزعيم الروحي العالمي لجماعة
الإخوان, القول: نحن سوف نغزو أوروبا من خلال الدعوة. وأشار خبير أمني إلي أنه تزايدت
في الآونة الأخيرة التقارير المخابراتية والإعلامية التي تتحدث عن مخاوف الدول الأوروبية
من عودة الإرهابيين إليها, والانقلاب عليها, بعد طردهم من سوريا وعودتهم إلي الدول
الأوروبية التي يحملون جنسيتها.