كشف عدد من القادة العسكريين الأمريكيين عن كذب ادعاءات الرئيس
الأمريكي باراك أوباما حول انتهاء تنظيم القاعدة وتلاشيه نهائيا في أعقاب مقتل زعيمه
أسامة بن لادن وأوضحوا أن التنظيم الإرهابي وجد أرضا خصبة لعملياته في دول الشرق الأوسط
وخاصة في مصر وسوريا والعراق.
فمن جانبه, اتهم الجنرال جيمس ماتيس رئيس القيادة المركزية
الأمريكية الأسبق أوباما بالكذب فيما يخص إعلانه زوال خطر تنظيم القاعدة في بداية العام
الماضي.
ونقلت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية عن ماتيس قوله إن التهاني
التي سمعناها منذ عامين حول القضاء علي القاعدة كانت سابقة لأوانها, وتم كشف كذبها
الآن.
وأشار ماتيس إلي ظهور القاعدة مجددا في بعض الدول مثل مصر
والعراق وليبيا وسوريا واليمن, قائلا إن القاعدة وجدت أرضا خصبة جديدة لعملياتها, علي
الرغم من قيام الولايات المتحدة في عام2102 باغتيال أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة.
وأضاف أن معظم الامتيازات التي تتمتع بها القاعدة وخاصة في
أفريقيا لم تكن تحت سيطرة أيمن الظواهري الذي تزعم القاعدة خلفا لأسامة بن لادن.
وشدد الجنرال الأمريكي علي أن قيادات القاعدة تأثرت كثيرا,
وأن نشاطهم لا يزال ينمو بزيادة عدد الملاذات الآمنة, حيث إن تنظيم القاعدة قد انتشر
في بلاد أفريقية وآسيوية, من بينها الهند وكينيا, وأن التنظيم نجح في تنفيذ هجمات تسببت
في خسائر ضخمة في كلا البلدين خلال العامين الأخيرين.
كما نقلت وورلد تريبيون عن محللين أمريكيين بارزين قولهم
إن القاعدة تحدت التقييم الذي قدمته المخابرات الأمريكية والرئيس الأمريكي والذي ذكروا
فيه تنظيم القاعدة قد تلاشي ولن يكون له وجود.
وأكد بروس ريدل رئيس مركز دراسات السلام والأمن في جامعة
جورج تاون الأمريكية أن الأوكسجين الذي يعتمد عليه التنظيم يتمثل في الوصول إلي ملاذات
آمنة, والتي قد حصل عليها من خلال سيطرته خلال العامين الماضيين علي مساحات واسعة غير
محكومة. وتوقع الخبراء أن تنظيم القاعدة ربما يجهز حاليا لهجمات ضخمة في أوروبا أيضا,
وقدروا أن عدد المقاتلين التابعين للتنظيم في سوريا بحوالي05 ألف مقاتل, وكثير منهم
يأتون من أوروبا, بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا.