أصدر الرئيس التونسي "المؤقت"، المنصف المرزوقي، قراراُ بتكليف مهدي جمعة بتشكيل الحكومة الجديدة، خلفاً لعلي العريض، الذي تقدم باستقالته الخميس، وفق مبادئ "خارطة الطريق"، التي توافقت عليها أطراف الحوار الوطني. وقال رئيس الحكومة "المكلف"، مهدي جمعة، في تصريحات أوردتها وكالة "تونس أفريقيا" للأنباء الجمعة، عقب تكليفه رسمياً من قبل رئيس الجمهورية المؤقت، إن "تكليفه تم طبقاً لمقتضيات القانون المؤقت للسلط العمومية، ووفقاً لمبادئ خارطة الطريق." وتحدث جمعة عن الحكومة الجديدة التي يعتزم تشكيلها "في أقرب وقت"، بقوله إنها "ستكون حكومة كفاءات وطنية، حكومة مستقلة، تخدم كل التونسيين، وتقف على نفس المسافة من كل الأحزاب، وتتوفر في أعضائها مقومات الحياد والنزاهة." وأضاف أنه شرع في المشاورات حول تركيبة الحكومة المقبلة، واستمع لعديد الأطراف، كما بدأ في إجراء اتصالات مع مرشحين لعضوية الحكومة، وأكد أنه سيعمل جهده من أجل "تشكيل فريق حكومي قادر على مجابهة تحديات المرحلة، وقادر على إرجاع الثقة إلى التونسيين، وفي البلاد." وتشدد خارطة الطريق، التي توصل لها الرباعي الراعي للحوار الوطني في تونس، بين الحكومة والمعارضة، على أن يقدم العريض استقالته "ضمن تلازم المسارات"، وهي "مسار الحكومة"، و"مسار كتابة الدستور"، و"مسار لجنة الانتخابات المستقلة."