أشاد السفير المصري لدى البلاد عبد الكريم سليمان بالتعاون الكبير الذي تقدمه الكويت للسفارة المصرية عبر وزارتي الخارجية والداخلية، لافتا الى الوجود الأمني الكويتي الكبير في محيط السفارة لتنظيم عملية التصويت على الدستور المصري، بالاضافة الى توفير سيارات اسعاف ومطافئ للطوارئ.
وقال السفير سليمان في تصريحات لوسائل الاعلام صباح أمس مع انطلاق عملية الاستفتاء على الدستور، ان السفارة اعدت جيدا لعملية الاستفتاء وقامت بتهيئة الامور وذلك تسهيلا على المواطنين، مضيفا: «الجميع التزم بالتعليمات»، متوقعا زيادة اعداد المشاركين في الايام المقبلة، متمنيا ألا تؤثر برودة الاجواء على نسب الاقبال، مناشدا الجميع الحضور والمشاركة.
وحول التنسيق الامني بين السفارة ووزارة الداخلية الكويتية، قال «ان التنسيق بين الجهتين على افضل ما يكون»، منوها الى ان وزارة الداخلية تبذل جهدا كبيرا جدا، متقدما بالشكر والتقدير للكويت أميرا وحكومة وشعبا على الجهود التي تبذل سواء في الانتخابات الماضية أو التي مازالت تبذل، لافتا الى ان الشعب المصري لن ينسى تلك الجهود.
وفيما يتعلق ببعض المصريين الذي &O5275; يتمكنون من الحصول على ورقة بيانات التسجيل من اجهزة الكمبيوتر، قال السفير سليمان «هؤ&O5275;ء يأتون دون الاستمارة وسنقدم لهم المساعدة شريطة ان يكون سبق لهم التسجيل وان يكون لديهم اصل بطاقة الرقم القومي او الجواز المميكن».
واكد سليمان ان هذا الاستفتاء شهد اقبالا لم يسبق له مثيل حيث المشاركة الفاعلة للمواطنين معلنا ان الساعة الاولى منذ افتتاح الصناديق سجلت اقبالا فاق التوقعات وارقاما غير مسبوقة حيث تجاوز المصوتون الألف صوت وهذا الأمر لم يحدث في الانتخابات السابقة.
وأشار سليمان الى ان فتح باب التسجيل مرة اخرى أمر مستحيل وغير ممكن خلال عملية الاقتراع على الدستور لانه غير قانوني وليس من صلاحية السفارة أو وزارة الخارجية، مضيفا أنه أمر مخول فقط للجنة العليا للانتخابات وحدوث مثل ذلك يفتح باب الطعون، مبينا ان لجنة الانتخابات في السفارة حرصت على منع كافة الشعارات سواء الايجابي منها أو السلبي لافتا الى ان الناس استجابت لتعليمات السفارة وتفهموها.
وأوضح السفير المصري ان السفارة لا تفرق بين أي فصيل وأرادت ان تكون حيادية وان تقف على مسافة واحدة من الجميع، مجددا دعوته المواطنين المصريين المسجلين باصطحاب اصل بطاقة الرقم القومي أو جواز السفر المميكن حتى لو كانت هذه الوثائق منتهية الصلاحية.
ونوه سليمان الى ان مكان تجمع المواطنين هو الجزيرة الخضراء لافتا الى ان ذلك نوع من التسهيلات التي قدمتها السفارة للمواطنين حيث وفرت لهم باصات لنقلهم تفاديا للازدحام.
من جانبه أشار الأنبا بيجول الذي حرص على ان يكون من أوائل من يدلون بأصواتهم، الى ان القائمين على عملية التصويت هم مجموعة من الفدائيين داعيا لمصر بالاستقرار والأمان الى الأبد مؤكدا ان مصر ستبقى بخير.
وناشد بيجول جميع المواطنين المصريين القيام بواجبهم الوطني وان يكونوا ايجابيين من خلال المشاركة بآرائهم في الدستور حتى لا تخيب جهود القائمين عليه، وقال: ان الله اعلم بالمستقبل والخفيات ولا يأخذ بالظاهرات والمستقبل مضمون ما دام في يد الله.
وبدورها قالت المواطنة المصرية سامية عبد الرزاق: «مليون نعم للدستور» ونحمد الله ان أنقذ الله مصر من الخائنين في الوقت المناسب على الرغم من الثمن الكبير الذي دفعه شهداء مصر الحقيقيون، مضيفة: أتمنى ان يرشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي نفسه رئيساً للبلاد على الرغم من المهمة الشاقة التي سيكلفه بها الشعب المصري.
وعبر المواطن محمد حسين عن سعادته بالمشاركة قائلا ألف نعم للدستور لتحقيق الاستقرار ولوضع حد للمخربين، وأضاف: الشعب يريد القضاء على الاخوان وتحقيق الأمن والاستقرار الذي سيجعلهم يدخلون الى جحورهم، مضيفا: ألف لا للارهاب متهما الاخوان بأنهم جماعات ارهابية.
ومن جانبه قال مواطن آخر بعد أدائه حق التصويت: ان الدستور خطوة الى الأمام لمصر حيث يحقق الاستقرار أكثر وموافقتنا جميعا عليه هي من اجل المصلحة العليا لمصر، مضيفا: فالدستور الجديد هو الاختيار الأمثل للمرحلة المقبلة وقد جئت لاضع اختياري في الصندوق بناء على قناعات شخصية ولا يوجد أي املاءات، فنحن على الرغم من غربتنا الا أننا نعيش وسط الأحداث وفي مجريات جميع الأمور المصرية ونتمنى ان تتحقق خطوات للامام لمصر وتعود الى الريادة، شاكرا الكويت والسفارة المصرية لتسهيل الاجراءات والسماح بالتصويت في أجواء ديموقراطية.
أما الاعلامي محمد موافي فقال: لقد تركنا اشغالنا لنقول نعم للدستور ونتمنى من الناس في مصر الا يرهبها الطرف الآخر وان تستمع لصوت العقل حتى نقضي على صوت الجماعات الارهابية التي لا نريد ان نسمع صوتها مرة أخرى.
وأضاف موافي: مجيئنا اليوم لنثبت لهم بأننا لا نمثل %3 كما يقولون بل نمثل الأغلبية العظمى التي لا تريد ان تقوم قائمة للاخوان الارهابيين مرة أخرى فهم لا يمثلون شيئا للبلد بل يمثلون انفسهم فقط.
بدوره قال احمد زكي: جئت بطلب تسجيلي على الرغم من اني احمل الرقم القومي وكنت اتمنى لو سمح لي بالتصويت لأقول نعم للدستور ونعم لاستقرار مصر فكل جنوب مصر وشمالها وشرقها وغربها يريدون الاستقرار لمصر ولتقطع رقاب جميع من يحدثون الفتنة ويريدون الخراب للبلد.
وقال بنداري علي ابراهيم: نعم للدستور لانه الأمان والاستقرار لمصر مشيرا الى بعض التعقيدات من حيث الوقوف عند الجزيرة الخضراء والباصات التي أخذتهم من هناك لافتا الى ضرورة تسهيل العملية أكثر من ذلك لنجاح هذا المشروع.
ومن جانبها قالت غادة الشناوي: كلنا نطمح لاستقرار مصر التي تسكن قلوبنا جميعا وجميعنا نريد ان نراها أم الدنيا.
أما ياسمين هلال فقالت: نحن متفائلون بمستقبل بلدنا الذي تم انقاذه من براثن الارهاب وأخيرا تحقق الحلم بخروج مصر من الأزمة على خير، فنعم لكل مصر التي عرفناها.
وأوضحت المهندسة مها خليل أنها جاءت لتقول نعم للدستور ونعم لما يقوم به الفريق أول عبد الفتاح السيسي، مضيفة: لقد مللنا ما صنعه الارهاب بالبلاد ونريد الاستقرار لمصر.
أما عبد الحكم ابراهيم فقال ان الصعيد كله مع الدستور الجديد، لافتا الى ان الجيش المصري له مكانة كبيرة في قلوب جميع المصريين.
الوطن.