تقدم د. سمير صبرى المحامى ببلاغ لنيابة أمن الدولة العليا، يطلب فيه بإعادة فتح التحقيقات فى محاولة اغتيال الفريق عمر سليمان. وقال صبرى، فى بلاغه، "رفعت الأقلام وجفت الصحف وسقطت الأقنعة وظهر الخائن والعميل والإرهابى والمتلون والمتخابر، وعرف المجتمع المصرى من يخرب فى الوطن ومن يستدعى ويستقوى بالخارج، ومن يمول ومن ينظم ومن يخطط ومن يقبض، ولكن حتى الآن لم تظهر الحقيقة فى محاولة اغتيال الفريق عمر سليمان، مدير المخابرات العامة الأسبق والذى كان مرشحا محتملا لرئاسة الجمهورية، واعترف قبل وفاته بتعرضه لمحاولة اغتيال من قبل ونجاته من الموت المحقق دون أن يكشف هوية مدبرى المحاولة أو من يقف وراءها، وتفاصيل جديدة نشرت من مصادر أمنية رفيعة المستوى أن السيارة التى قطعت طريق موكب عمر سليمان فى شارع الخليفة المأمون هى سيارة ميكروباص بها 4 أشخاص مسلحين كان هدفهم تصفيته، حيث فتحوا النيران باتجاه سيارة الحراسة ظنا منهم أنه بداخلها إلا أن حراس سليمان تعاملت مع الموقف وراح ضحية الحادث حارس من طاقم حراسة نائب الرئيس السابق وأصيب السائق وجميع المعتدين قتلوا فى موقع الحادث ولم يكن معهم أى أوراق تثبت هويتهم وأن محاولة اغتيال سليمان استغرقت أقل من 10 دقائق، وذلك بسبب تدخل وحدة تأمين تابعة للحرس الجمهورى وكانت على مقربة من مكان الحادث للتأمين، وعندما سمعت طلقات النيران تقدمت نحو الصوت وجاءت من خلف المعتدين على الموكب، حيث فوجئ المعتدون بقدوم وحدة من الجيش من خلفهم فأصابهم الارتباك وتمكن الحرس الشخصى لـ"عمر سليمان" من إجهاض محاولة الاغتيال وقتل الجناة، رغم أن قوات الحرس الجمهورى لم تطلق رصاصة واحدة صوب الجناة، لكن تقدمهم ووجودهم فى الخلف أربك الجناة وجعلهم يعودون للخلف وأصبحوا محاصرين حتى تمكن طاقم الحراسة الخاص بـ"عمر سليمان" من السيطرة على الموقف. وتابع البلاغ، "وحول محاولة الجناة الهرب أكدت المصادر أن الجناة لم يتمكنوا من الهرب وتمت محاصرتهم والتخلص منهم فى مكان الحادث، وأكدت المصادر أنه تم فتح تحقيق فى هذا الاعتداء ولكن تم إغلاقه بسبب الظروف التى كانت تمر بها البلاد وقتها، مؤكدة أن عمر سليمان يعلم جيدا من حاول التخلص منه إلا أنه لم يهتم بذلك بسبب حرصه وانشغاله وقتها بما تمر به مصر من أحداث، هذا الحادث الذى اكتنفه الغموض منذ وقوعه ولم يتم الكشف عن تفاصيله سوى ما تردد عن سقوط أحد حراس سليمان قتيلا وإصابة سائق السيارة التى كان يستقلها نائب الرئيس المخلوع وهو ما كشفت عنه العديد من وسائل الإعلام الأجنبية بينما نفت جهات رسمية مصرية وقوع الحادث فى الوقت الذى أعلن فيه وزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط أن الصدفة قادته لرؤية السيارة التى تعرضت لإطلاق النيران أثناء مروره بعد وقوع الحادث مباشرة وهو فى طريقه إلى اجتماع مجلس الوزراء. وأضاف صبرى، فى بلاغه، أنه قدم العديد من البلاغات للمطالبة بالتحقيق فى هذه الواقعة الإجرامية، وتم توجيه الرأى العام من قبل جماعة الإخوان الإرهابية إلى أن كلا من جمال مبارك وصفوت الشريف وأحمد عز وزكريا عزمى وسوزان مبارك وحبيب العادلى دبروا محاولة اغتيال الفريق عمر سليمان أثناء أحداث الثورة، والسؤال المطروح لماذا أغلفت التحقيقات فى هذه الواقعة الإجرامية ومن وراء هذا الغلق؟ ومما يثير الريبة أن جميع الجرائم التى ارتكبت بعد ثورة 25 يناير 2011 ثبت بالدليل القاطع أن الجماعة الإرهابية كانت مرتكبة لجميعها، ويبقى السؤال الثانى لماذا لم يستمر النائب العام السابق طلعت عبد الله فى استكمال التحقيقات؟ والسؤال الثالث الذى نلتمس أن تكشف عنه التحقيقات من صاحب المصلحة فى اغتيال عمر سليمان، خاصة إذا أخذ فى الاعتبار أنه الصندوق الأسود الذى يحوى كل فظائع وجرائم وتخابر واتصالات هذه الجماعة الإرهابية مما يقطع ويدلل أن هذه الجماعة هى وراء محاولة اغتيال الفريق عمر سليمان