أعلنت جامعة الدول العربية رسمياً أمس انها أبلغت الدول العربية كافة بقرار مصر اعتبار جماعة الإخوان المسلمين فيها »جماعة إرهابية«.
وقالت الأمانة العامة للجامعة انها تلقت مذكرة من مندوب مصر لدى الجامعة بشأن قرار مجلس الوزراء المصري باعتبار جماعة الإخوان المسلمين »جماعة إرهابية« وتنظيمها تنظيم ارهابي.
وأضاف البيان أن القرار المصري تضمن اعتزام السلطات المصرية المختصة اتخاذ الاجراءات اللازمة لتفعيل هذا القرار استناداً إلى الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب والاتفاقية العربية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الارهاب وذلك بالتعاون والتنسيق مع الدول العربية في هذا الأمر.
وأفادت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في بيانها بأنها قامت بتعميم هذه المذكرة على جميع مندوبيات الدول الأعضاء بالجامعة ومنها الكويت.
من جانبه، رفض وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله التصريح حول الإجراءات التي ستتخذها الكويت بشأن القرار المصري، بينما كشفت مصادر في وزارة الخارجية عن تشكيل فريق عمل لدراسة المذكرة المصرية وسبل تفعيل اتفاقية مكافحة الارهاب التي وقعت عليها الكويت في ما لا يتعارض مع سيادة الدولة.
وقالت المصادر ان وزارة الخارجية حتى الآن لم تستطع حسم أمرها بالنسبة للمنتمين لجماعة الإخوان والمروجين لأفكارها من المواطنين، وكيفية التعامل معهم لكنها ستتعاون مع السلطات المصرية فيما يخص أبناء الجالية المصرية في الكويت من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين.
وأوضحت المصادر ان الخارجية لديها قائمة بأسماء بعض القيادات الاخوانية في عدد من البلدان على رأسها مصر، وقد تلقت افادة من بعض الجهات الأمنية حول موقف هؤلاء وصلتهم بإخوان الكويت، بينما بدأت في متابعة حسابات البعض بالاضافة إلى رصد التحويلات المالية لبعض الجمعيات الخيرية الكويتية للخارج، خصوصاً الدول التي شهدت ما يسمى بالربيع العربي.
وأشارت المصادر إلى أن اتفاقية مكافحة الارهاب التي وقعت عليها الكويت صادرة من وزارتي الداخلية والعدل في 22 ابريل عام 1998، وهي اتفاقية ملزمة للدول العربية في ما لا يتعارض مع سيادة كل دولة وطبقاً لقوانينها الداخلية، وهو أمر تدرسه وزارة الخارجية حالياً بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والعدل لتنفيذ بنود الاتفاقية، بينما قامت وزارة الشؤون بتشديد اجراءاتها القانونية لإغلاق أي جمعية نفع عام يستغلها الإخوان المسلمين في الإنفاق على مشاريعهم السياسية تحت بند »تبرعات« والتي تبينت من خلال أعمالها أنها تستغل أموال المتبرعين للإنفاق على العمليات الإرهابية التي قامت بها الجماعة في عدد من الدول العربية التي شهدت عنفاً وارهاباً من هذه الجماعة المعروفة بدمويتها.
وقد بحث سفير الكويت لدى مصر سالم الزمانان مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي آخر مستجدات الأوضاع في مصر.
وقال الزمانان عقب اللقاء: الفريق السيسي طلب نقل تحياته وشكره والحكومة المصرية لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وانه ثمن الدور الذي قامت به الكويت في دعم الاستقرار والأمن في مصر، ويأمل استمرار هذا الدعم حتى تتجاوز مصر المرحلة الراهنة ويعود الاستقرار إلى ربوعها.
وأكد الزمانان حرص الكويت أميراً وحكومة وشعباً على الوقوف إلى جانب الشعب المصري لتحقيق آماله وتطلعاته حتى تسترد مصر عافيتها وتتبوأ موقعها في محيط المنطقة العربية وتعود إلى سابق عهدها درع أمان للعرب جميعاً.
وأعرب عن أمله ان يكون العام الجديد حافلاً بالإنجازات والاستقرار لمصر وشعبها، وان تعود لمصر ريادتها وصدارتها لدعم القضايا العربية والإسلامية والإقليمية.