قال مركز أبحاث اسرائيلى إن رئيس الوزراء التركى رجب طيب
أردوغان يواجه ضغوطا سياسية لم يسبق لها مثيل، مشيرا إلى أن ذلك قد يعجل بنهاية حكمه.
جاء ذلك فى تقرير أعده مركز "بيجن- سادات" الإسرائيلى
للدراسات الاستراتيجية، الأحد، مشيرا إلى أن نتائج الانتخابات البلدية والرئاسية القادمة
لن تكون مجرد اختبار لشعبية أردوغان، لكنها "نضال من أجل تركيا".
وأكد المركز أن "أردوغان" الزعيم الكاريزمى للعدالة
الإسلامية وحزب العدالة التنمية، ورئيس الوزراء الحالى متورط فى فضيحة فساد كبيرة قد
تعجل برحيله.
وأشار المركز إلى أن أردوغان قد فاز بثلاثة انتخابات متتالية
منذ عام 2002، موضحا أن صعود حزب العدالة والتنمية فى تركيا جاء نتيجة عوامل عدة منها
فقدان السياسيين العلمانيين للمصداقية، الأزمة الاقتصادية، مؤكدا سعى سياسة أردوغان
الخارجية لمحاولة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبى وإقامة علاقات جيدة مع إسرائيل.
وأوضح المركز أن العديد من الأتراك قد بدأوا يعانون من تزايد
استبداد حكومة أردوغان، لا سيما فى وسائل الإعلام التركية التى تخضع للترهيب حيث تم
حبس العديد من الصحفيين الأتراك، إضافة خضوع النظام المصرفى التركى للإسلاميين الذين
ترعاهم الحكومة.
وأكد المركز على أن تركيا كانت تسعى إلى تحقيق دور قيادى
فى العالم الإسلامى، كجزء من مشروع يهدف إلى محاولة الهيمنة على العالمين العربى والإسلامى.
وأوضح المركز أن إسرائيل تعد أداة هامة لسياسة أردوغان الخارجية
والتى أدت إلى تدهور علاقة أنقرة مع السلطة الفلسطينية، مؤكدا تبخر هدف تركيا فى الانضمام
إلى الاتحاد الأوروبى بعد إقدامها على شراء نظام دفاع جوى من الصين فى سبتمبر الماضى.
واختتم المركز تقريره بالإشارة إلى أن أردوغان أصبح ينتقد
الشرطة والقضاء علنا، لأنه كان مسئولا عن الاعتقالات الأخيرة بحق المسئولين المتهمين
فى قضايا فساد، وتساءل المركز حول الوسيلة التى يمكن أن ينتهجها حزب العدالة والتنمية
للخروج من تلك الأزمة السياسية، مؤكدا أن الانتخابات المحلية التى ستعقد فى مارس المقبل
هى المقياس الحقيقى لمدى الضرر الذى تعرض له أردوغان.