قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، إنه لا توجد
أى إمكانية لحماية المدنيين فى جنوب السودان، على الرغم من تعزيز قوات حفظ السلام فى
البلاد، بقرار من مجلس الأمن الدولى.
جاء ذلك فى التصريحات التى أدلى بها المسئول الأممى، بعد
أن وافق مجلس الأمن الدولى، فى وقت سابق أمس الثلاثاء، على إرسال 5500 جندى إضافى و423
من أفراد الشرطة، وعدد من طائرات الهليكوبتر الهجومية، لتعزيز بعثة الأمم المتحدة فى
جنوب السودان (يونميس)، وذلك "على وجه السرعة وبشكل مؤقت"، بناء على توصية
لمون الاثنين.
وأعرب الأمين العام عن ارتياحه لإنهاء مجلس الأمن الدولى
للاشتباكات بشكل فورى، وتوجيهه الأطراف المتنازعة إلى عقد حوار، لكنه أعرب فى الوقت
ذاته عن قلقه لارتفاع وتيرة العنف فى بعض المناطق بالبلاد.
وأضاف "ترد إلينا معلومات بأن هناك إعدامات بدون محاكمات
وهجمات شنيعة، وحالات اغتصاب ومقابر جماعية، وأن عشرات الآلاف من الأشخاص تركوا ديارهم".
وذكر أن عددًا كبيرًا من المدنيين استهدفوا فى تلك النزاعات
العرقية، مشيرًا إلى أن هذا يعد انتهاكًا لحقوق الإنسان، وسيؤجج الحرب العرقية، وأكد
كل من ارتكبوا جرائم فى تلك الأحداث سيحاسبون على ما فعلوا.