حذرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية من أن الأزمة
السورية عززت النهج الطائفي كثيراً في دول الخليج، واعتبرت أن الضرر الأكبر حصل في
الكويت، حيث أصبحت الطائفية واضحة للجميع، والناس تدخل تحت تصنيفات سنية وشيعية.
ولفتت إلى أن هذا التحارب وصل إلى درجة أن السنة في الكويت
دعموا المقاتلين في سوريا بملايين الدولارات عبر جمعيات خيرية كويتية أرسلت العديد
من الشبان إلى القتال، بجانب المجموعات السنية المقاتلة هناك.
وفي المقابل تحركت مجموعات شيعية كويتية ونظمت حملة جمعت
أكثر من 80 مليون دولار لدعم النظام العلوي في سوريا ودعم المقاتلين الشيعة بالمال
والمقاتلين.
وأضافت أن الجمعيات الخيرية القطرية انخرطت في دعم
"جبهة النصرة" والعناصر المتشددة في سوريا، ورأت أن التأجيج الطائفي يعصف
بدول المنطقة، خصوصاً دول الخليج العربية.
أما صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" فقد تحدثت عن أكثر
من 100 قتيل بسبب استخدام النظام السوري البراميل المتفجرة على الأحياء السكنية المعارضة
في حلب.
وتحدثت الصحيفة عن أن الصراع أدخل المنطقة في دوامة من العنف
المتزايد، وأضافت الصحيفة أن الأمل في محادثات أمريكية روسية لإيجاد حل لهذا الصراع
المتواصل الذي أودى بمئات الآلاف من القتلى وملايين المشردين في سوريا وخارجها، وأدى
لخراب وتدمير سوريا.