أوقفت الشرطة المغربية شابين من أدمن "إدارة" صفحات
بموقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، تدعو لرفع شعار "رابعة" بمونديال
الأندية بالمغرب، ضمن أكثر من عشرين شابا، رفعوا شعارات وأقمصة "رابعة" فى
ملعب أغادير، بحسب شهود عيان.
وأضاف الشهود أن قوات الشرطة قامت بمصادرة جميع الأقمصة والمنتجات
التى تحمل شعارات وأقمصة "رابعة"، أو اللونين الأصفر والأسود.
وحسب ما ورد فى صفحة "مغاربة من أجل رفع شعار رابعة
فى مونديال الأندية"، فقد تم توقيف كل من ضياء ماء العينين مدير الصفحة، وفهد،
مدير صفحة "مغاربة مع الرئيس مرسى حتى النهاية"، وشباب آخرين، من قبل الشرطة،
بمدينة أغادير "جنوب غرب"، حيث جرت مباراة الأهلى المصرى وغوانغزهو أيفرغراند
الصينى، فى الدور التمهيدى الثانى لبطولة كأس العالم للأندية بالمغرب.
وطالب القائمون على الصفحة، السلطات المغربية بالإفراج الفورى
عن جميع الشباب الموقوفين، دون قيد أو شرط، و"إلا سيضطرون إلى التصعيد طبقا لما
يكفله الدستور والقانون" على حد تعبيرهم.
ولم يتسن التحقق من شرطة أغادير عن تفاصيل هذا التوقيف.
وكانت مجموعة "مغاربة من أجل رفع شارة رابعة فى مونديال
الأندية" على الفيس بوك، والتى تضم نحو15000 مشترك، أعلنت تضامنها "اللا
مشروط مع الشعب المصرى" برفع شارة رابعة فى ملاعب أغادير ومراكش المحتضنة لنهائيات
كاس العالم للأندية، وترديد شعارات "تندد بما يحصل فى مصر من قمع وانتهاكات وخروقات
فى حقوق الإنسان".
وقالت المجموعة فى بيان لها وصل وكالة الأناضول نسخة منه،
إن "شارة رابعة ليست شارة سياسية كما يسوق لها البعض ولكن شارة تعبر عن موقف إنسانى
صرف".
ودعا البيان كل "مغربى حر" أن يكون اليوم بملعب
"آدرار" بأغادير من أجل "رسم لوحة حضارية تضامنية جميلة نبرهن بها للعالم
أن المغاربة شعب حر ومتحضر، وأن المغاربة لا يقبلون الضيم ولا ينزلون أبدا على رأى
الفسدة ولا يعطون الدنية أبدا من وطنهم أو شرعيتهم أو دينهم".
وكانت الشرطة المغربية قامت فى وقت سابق بتوقيف ستة متفرجين
أقدموا على رفع شعار "رابعة" خلال المبارة التى جمعت الفريقين المصرى والصينى.
ويشير شعار "رابعة العدوية"، الذى بات رمزا لمؤيدى
مرسى، إلى فض قوات من الشرطة والجيش، يوم 14 أغسطس الماضى لاعتصام مؤيدين لمرسى فى
ميدانى "رابعة العدوية" (شرقى القاهرة) و"نهضة مصر" (غرب العاصمة)،
ما أسقط مئات القتلى، بحسب إحصاء رسمى.
وتقام النسخة العاشرة من منافسات كأس العالم للأندية بالمغرب
خلال الفترة من 11إلى 21 ديسمبر الجارى، بمشاركة سبعة أندية يمثلون مختلف القارات.
ويعد المغرب أول دولة إفريقية تحتضن هذه المنافسات التى أقيمت
فى وقت سابق فى كل من دولة البرازيل ودولة الإمارات العربية المتحدة فضلا عن اليابان.
ويخوض ما لا يقل عن 160 لاعباً منافسات البطولة فى مدينتى
أغادير (جنوب غربى) ومراكش (وسط)، وينتمى هؤلاء اللاعبون إلى ما لا يقل عن 31 جنسية
مختلفة.