أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي أن حل المآسي الإنسانية والسياسية التي ألمت بأبناء الشعب الفلسطيني اللاجئين والفارين من سوريا وفي جميع مناطق اللجوء يكمن بعودتهم إلى ديارهم التي شردوا منها قسرا، وفقاً لقرار الأمم المتحدة 194، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. جاء ذلك خلال تعقيب عشراوي اليوم على التقرير الذي أعدته دائرة الثقافة والإعلام في منظمة التحرير الفلسطينية التي ترأسها، والذي أوصت عشراوي بناء عليه بعدد من التوصيات لمتابعة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين الفارين من سوريا، والتدخل السريع لتأمين الحماية العاجلة واللجوء في الدول المضيفة. وأشار تقرير الدائرة إلى أنه مع امتداد النزاع المسلح بين الحكومة السورية وقوات المعارضة، والتي دخلت قلب المخيمات الفلسطينية في سوريا، فقد سجلت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) حتى الأول من يناير 2013 ما يعادل 529 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا، أجبر أكثر من نصفهم إلى الفرار إلى دول الجوار، وذلك وسط معاملة وشروط قاسية وصعبة جدا فرضتها العديد من الأنظمة الرسمية العربية على اللاجئين الفلسطينيين تحديدا (حسب الأمم المتحدة)، وقد دفعت بالكثير منهم للمخاطرة بحياتهم باعتباره سبيلا للهرب من واقعهم المرير. ووفقا لـ "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، وصل عدد الشهداء الفلسطينيين في سوريا والموثقين لديها بالأسماء إلى ألف و800 شهيد لقوا مصرعهم بسبب القصف حتى الخامس من نوفمبر الماضي. وتشير تقديرات وكالة الأونروا إلى أن ما بين 49 و53 ألف فلسطيني فروا إلى لبنان، و9 آلاف و600 إلى الأردن، و6 آلاف إلى مصر، وألف إلى قطاع غزة، كما غادر آخرون إلى دول خارج المنطقة، سعيا وراء ملاذ في أوروبا بشكل مأساوي، وهم يدركون المخاطر الكبيرة التي تنتظرهم خاصة بعد حادث الهرب على قوارب غرقت قبالة سواحل مصر ومالطا الشهر الماضي.